#الثائر
وجهت الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا اليوم الجمعة ضربات محدودة ضد مواقع للحوثيين في اليمن ردا على هجمات انصار الله الحوثي المتكررة ضد الملاحة البحرية في البحر الاحمر منذ اندلاع معركة "طوفان الاقصى" في 7 من اكتوبر 2023 ، ومؤكدة انها تحتفظ بحق الرد.
القيادة المركزية الأميركية: أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على أهداف للحوثيين، مؤكدة أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، ومشددة في بيان على "إكس": "نحمل الحوثيين المدعومين إيرانيا مسؤولية الهجمات على الشحن الدولي".
وأضافت القيادة الوسطى الأميركية بأنه قد "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ"، مؤكدة أن "هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار" الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
القيادة الوسطى الأميركية أضافت بالقول "نحمل إيران مسؤولية دعم هذه الميليشيات التي تهدد أمن الملاحة البحرية".
وقبلها، أعلن بيان للقيادة الوسطي الأميركية عن تفاصيل هجوم حوثي جديد بالمياه الدولية.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" في بيان على "إكس": "في حوالي الساعة الثانية صباحا (بتوقيـت صنعاء)، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا باليستـيا مضادا للسفن، من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن".
وأضاف البيان: "أفادت إحدى السفن التجارية أنها لاحظت تأثير الصاروخ على الماء بصريا، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار".
وأشار البيان إلى أن ذلك الهجوم "يعد السابع والعشرين للحوثيين على الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر 2023".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ. وقال أوستن في بيان إن "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم".
وشدّد وزير الدفاع الأميركي على أنّ "إجراءات التحالف اليوم تبعث رسالة واضحة إلى الحوثيّين، مفادها أنّهم سيتحمّلون مزيدا من الأثمان إذا لم يُنهوا هجماتهم غير الشرعيّة".
من جهته، قال قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط: "قواتنا الجوية شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستخدمنا أكثر من 100 صاروخ موجه في الضربات على الحوثيين".
وزارة الدفاع البريطانية: من جهة أخرى، نشرت وزارة الدفاع البريطانية، لقطات طائرات مقاتلة من طراز تايفون وهي تقلع من قبرص.
وقالت في بيان: "إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية".
وانضمت بريطانيا إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة وبدعم من هولندا والبحرين وأستراليا وكندا لشن ضربات ليل الخميس الجمعة ضد مواقع مرتبطة بحركة الحوثي في اليمن. والهجوم يُعتبر الأول من نوعه على اليمن منذ أن بدأت الجماعة المدعومة من إيران استهداف الشحن الدولي في البحر الأحمر أواخر العام الماضي.
وأكد شهود في اليمن لـ"رويترز" وقوع انفجارات في أنحاء البلاد.
ضربات محددة: وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، شن غارات بمشاركة بريطانية استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في عدد من المدن اليمنية.
وقال مسؤول في البنتاغون لسكاي نيوز عربية إن الأهداف المدرجة على لائحة القصف الجوي مناطق في صنعاء ومرفأ الحديدة، مضيفا أن نحو عشرة اهداف حوثية تم استهدافها.
وأشار إلى أن الأهداف التي ضُربت هي مراكز تصنيع مسيرات ومخازن أسلحة، مؤكدا مشاركة مقاتلات أميركية وبريطانية في القصف على مواقع الحوثيين.
وأكد مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن الضربات ضد الحوثيين تتم بطائرات وسفن وغواصات.
من جهته، قال قيادي في جماعة الحوثي إن غارات استهدفت عدة مدن يمنية في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي 3 انفجارات في العاصمة اليمنية، بينما أكد مسؤول حوثي بشن غارات معادية على صنعاء.
فيما تداولت وسائل إعلام عربية وعالمية صوراً لانفجارات بمواقع حوثية في الحديدة جراء ضربات أميركية بريطانية.
وقال مسؤول أميركي في تصريحات خاصة للعربية إن الضربات استهدفت أكثر من 12 هدفاً للحوثيين فيما أفاد مراسل العربية في اليمن أن 4 محافظات يمنية تحت سيطرة ميليشيا الحوثي تعرضت للقصف.
وذكرت "سكاي نيوز عربية" المواقع المستهدفة وهي:
- في الحديدة تعرض معسكر القوات البحرية بمنطقة الكثيب ومحيط مطار الحديدة وموقع في ضواحي زبيد والزيدية بالمدينة.
- في صنعاء، طال القصف قاعدة الديلمي الجوية وفج عطان ومعسكر اللواء الثامن وهي منشئات تحتوي على ورش تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة على أيدي خبراء ايرانيين ومن حزب الله وحوثيين.
- طال القصف معسكرات في محافظة تعز من بينها معسكر الجند ومحيط مطار تعز واللواء .122
- استهداف معسكر كهلان في صعدة.
- امتد القصف الى مواقع اخرى في حجة.
الحوثيون يردون
الى هذا، أكد القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية علي القحوم أن قوات الجماعة ترد الآن بقوة على البوارج الأميركية والبريطانية المتواجدة في البحر الأحمر، وتقصف مدنا يمنية.
وقال القحوم في بيان على منصة "إكس": لم يتأخر الرد اليمني الآن القوات المسلحة اليمنية ترد وبقوة على البوارج الأميركية البريطانية في البحر الأحمر وحرب مستعرة في البحر الأحمر واستهداف مواقع وقواعد عسكرية أميركية بريطانية. والقادم أعظم".
وأضاف في منشور منفصل: "صنعاء العاصمة والمحافظات الأخرى تقصف بالطيران الأميركي والبريطاني وباتت اليمن مع فلسطين وستظل معها ولنا الشرف والفخر والاعتزاز أن نكون مع فلسطين ومع ذلك ستكون المعركة أكبر وأكبر وفوق الخيال والمتوقع للأميركان والبريطانيين وهي حرب مفتوحة وبأس اليمانيون حاضر واليد على الزناد وسيذوقون ذلك بإذن الله وسيندمون على عدوانهم والعواقب كبيرة وسيدفعون الثمن باهضا بإذن الله والقادم أعظم والأيام حبلى بالمفاجأت واليمن عظيم بشعبه وقيادته وقواته المسلحة وقدراته العسكرية المتطورة".
ردود افعال على الضربات
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا بنجاح عددا من الأهداف الحوثية.
وقال بايدن في بيانه "اليوم الجمعة"، "بتوجيه مني، نفذت القوات العسكرية الأميركية - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد البلدان للخطر وفي أهم الممرات المائية في العالم".
وأضاف بايدن: "وتأتي هذه الضربات ردًا مباشرًا على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ. لقد عرّضت هذه الهجمات الأفراد الأميركيين والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة. وقد تأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي. تعرضت أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة".
وقال الرئيس الأميركي "لقد اضطرت أكثر من 2000 سفينة إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات. وفي 9 يناير/كانون الثاني، شن الحوثيون أكبر هجوم لهم حتى الآن، حيث استهدفوا السفن الأمريكية بشكل مباشر".
بيان للبيت الابيض
بدوره، علّق البيت الأبيض على الضربات التي نفذتها مقاتلات اميركية وبريطانية ضد مواقع للحوثيين في اليمن صباح اليوم الجمعة بالقول: "نفذنا ضربات ناجحة ضد أهداف حوثية في اليمن بمشاركة بريطانيا":
اضاف: "الأهداف الحوثية المستهدفة كانت تستخدم في تعريض أمن الملاحة البحرية للخطر".
وتابع: "الضربات ردا على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر".
ولفت الى ان رد المجتمع الدولي على هجمات الحوثيين المتهورة على السفن كان موحدا وحازما.
واشار الى ان أكثر من ٥٠ دولة تأثرت بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
اضاف: "الهجمات الحوثية بالبحر الأحمر أجبرت ٢٠٠٠ سفينة على تغيير مسارها".
وشدد على ان الضربات رسالة واضحة مفادها أننا والحلفاء لن نتسامح مع أي هجمات على السفن.
وختم بالتأكيد اننا نتردد إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحوثيين
بيان من سوناك
ومن جانبه أصدر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بيانا أيضا حول الضربات الأميركية البريطانية ضد عددا من الأهداف الحوثية في 4 محافظات يمنية حيث أكد أن تلك الهجمات تأتي بعد استهداف السفن التجارية رغم التحذيرات المتكررة.
وقال سوناك" سنواصل دورياتنا بالبحر الأحمر ضمن عملية حارس الازدهار لردع العدوان الحوثي".
السعودية: بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته "واس"، أن المملكة "تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية".
أضافت: "وإذ تؤكد المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".
استراليا: وقال وزير الدفاع الأوسترالي ريتشارد مارليس اليوم : "إن أوستراليا قدمت دعما للأفراد العسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الضربات التي شنها البلدان ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن"، بحسب "رويترز".
روسيا: الى ذلك، طلبت روسيا عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي اليوم، على خلفية الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، بحسب "روسيا اليوم".
وذكرت قناة "تليغرام" التابعة للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن "روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي في 12 كانون الثاني، في ما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن".
اسعار النفط ترتفع
توازيا، ارتفعت اسعار النفط عالميًا 2.5% بعد الهجوم الاميركي البريطاني على اليمن.
وكالات -