#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تطييرُ نصابِ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ بالامسِ، كانَ متوقَّعاً تبعاً للسيناريوهاتِ،
التي تحدثنا عنها في موضوعِ تأخيرِ تسريحِ قائدِ الجيشِ جوزف عون.
ففي موازاةِ الطبخةِ التي كانتْ جاهزةً وإن متسرِّعةً لِما قد يجري في مجلسِ الوزراءِ لتأجيلِ التسريحِ، وكانت بكركي كما اليرزة في حالةِ استرخاءٍ،
كانَ العاملونَ على موضوعِ تعييناتٍ جديدةٍ يتحركونَ بشكلٍ واسعٍ للاطاحةِ بتأجيلِ التسريحِ عبرَ مجموعةِ اتصالاتٍ،
لم يكنْ بعيداً عنها الثنائيُّ وجبران باسيل ووزير الدفاع العميدُ موريس سليم،
منْ خلالِ استعراضِ ثلاثةِ اسماءٍ للقيادةِ اوَّلها مديرُ المخابراتِ الحاليِّ طوني قهوجي، كما العميدينِ ايلي عقل ومارون قبياتي،
وعندما فوتحتْ السفيرةُ الاميركيةُ بالاسماءِ قالتْ ما يهمنا هو الاستقرارُ على رأسِ المؤسسةِ العسكريةِ،
إنَّ "تأجيلَ تسريحِ" او تعيينِ العميدِ طوني قهوجي، الذي وكما قيلَ قادَ سلسلةَ اجتماعاتٍ باليومينِ الماضيينِ في هذا الاطارِ مع معنيينَ بالملفِّ.
وقيلَ إنَ وزيرَ الدفاعِ موريس سليم أبلغَ صراحةً أنهُ جاهزٌ للنزولِ الى مجلسِ الوزراءِ وحضورهِ لتأكيدِ خيارِ تعيينِ قائدٍ جديدٍ للجيشِ ومجلسٍ عسكريٍّ.
***
كلُّ ذلكَ تمتْ فرملتُهُ،
لاسبابٍ عديدةٍ أبرزها ضغطٌ قطريٌّ للاستمرارِ بقيادةِ جوزف عون، وثانيها لعدمِ اعطاءِ جبران باسيل جائزةَ ربحِ قضيةِ عدمِ التمديدِ لجوزف عون، والسيرِ بتعييناتٍ عسكريةٍ ليستْ بعيدةً عنه وتدورُ في فلكهِ...
منْ هنا توقفَ كلَّ شيءٍ بانتظارِ جولةٍ جديدةٍ منْ الاتصالاتِ قد تُحرِّكُ الركودَ وتأخذُ الى حلٍّ لا يُطعنُ بهِ دستورياً..
ولعلَّ السببَ الآخرَ الذي اطاحَ بمجلسِ الوزراءِ امس هو بندٌ متفجِّرٌ كانَ ليُطيحَ بديوانِ المحاسبةِ وهيئةِ الشراءِ العامِ،
وهو اقتراحُ وزيرُ الاتصالاتِ للسيرِ بالشركةِ الوحيدةِ المتقدمةِ على ليبان بوست، ومعروفةٌ التركيباتُ التي جُهزتْ على قياسها بينَ السراي الحكومي واكثرَ من مقرٍ.. مع ما يعني ذلكَ منْ محاصصاتٍ وتسوياتٍ...
نعم يوجدُ، ومنهمْ مسؤولٌ سابقٌ من المنظومةِ إياها!
منْ قالَ إننا نعيشُ في دولةٍ، وليسَ في مزرعةٍ؟