#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
صوت لا يُنسى وما زال في ذاكرة الكثيرين. هي أشهر وأعرق الإذاعات العربية.
أرادها عبد الناصر صوتاً للوحدة العربية ومناهضة الاستعمار، ودعماً للثورة والحرية والاستقلال في الدول العربية والأفريقية أيضاً.
انطلقت عام 1953 وما زالت مستمرة بفضل جهود نخبة من الإعلاميين البارعين.
من لا يذكر أحمد سعيد، و متولي درويش، وأمينة صبرى، وغيرهم عدد كبير من النجوم اللامعة في العمل الإذاعي.
شكّلت صوت العرب منبراً لجمال عبد الناصر، وتسمّر الملايين لساعات أمام الراديو، للاستماع إلى خطاباته، التي أشعرت العرب والثوار بالفخر، وأشعلت فيهم الحماسة للنضال والتحرر.
ومن صوت العرب صدحت أصوات كبيرة، كأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفريد الاطرش، ووردة الجزائرية، وغيرهم من المطربين العرب.
أن تحل ضيفاً على صوت العرب، فهذا له طعم آخر!!!
دخلت إلى مبنى "ماسبيرو" وشعرت بعظمة المكان، وها هو تمثال عبد الناصر يستقبلك في الباحة، ليذكّرك بتاريخ مجيد.
استقبلتني المدير العام في الإذاعة، الاستاذة نيفين سعيد، وقمنا بجولة صغيرة داخل المبنى، والتقطنا بعض الصور التذكارية، ثم دخلنا إلى استديوهات قديمة، لكنها ما زالت تحتضن التاريخ، وتذكّرك بأنه هنا جلس رجال كبار، من عمالقة السياسة والفن والأدب، وحلِم الكثيرون أن يدخلوا إلى هذا المكان، ويعطوا ولو مقابلة صغيرة.
إذا كنتم تشتاقون إلى ذاك الزمن الجميل، تعالوا معنا واستمتعوا في هذه الحلقة العربية بامتياز، بنكهة لبنانية سياسية وطربية، في مقاربة شاملة للأحداث في برنامج "المشهد الكامل" ومن تقديم الإعلامية الراقية نيفين سعيد.
ابرز ما ورد في الحلقة:
-التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية اللبنانية يشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية، ومخالفة لمبادئ الأمم المتحدة.
-النظام الطائفي يعيق قيام الدولة ويمنع الاتفاق الداخلي على انتخاب رئيس.
-الفساد هو لب المشكلة التي أوصلت البلد إلى الانهيار، بحيث تم هدر وسرقة المليارات، التي أغرقت البلد في الدين العام.
-إلغاء الطائفية السياسية لا يعني إلغاء الطوائف، بل مساواة المواطنين أمام القانون.
-الدول الغربية تبحث عن مصالحها في لبنان، لكن العرب يريدون ان يكون لبنان معافىً وضمن التوافق العربي، وهذا ما يريده غالبية اللبنانيين أيضاً.
-الاتفاق السعودي الإيراني جيد جداً ويخدم دول المنطقة، أما الانقسامات الدينية خاصة الإسلامية، فهي تضر بالعرب وإيران، وتخدم مصالح أمريكا وإسرائيل.
-لبنان لا يمكن أن يُفلس وهو يمتلك ثروات كبيرة، لكن يحتاج إلى تثبيت الأمن وتنفيذ الإصلاح الإداري.
-الاصلاح يبدأ من رأس الهرم بانتخاب رئيس اصلاحي توافقي، وحكومة تتمتع بالكفاءة والنزاهة.
-قطع يد السارق وتطبيق القانون هما المدخل لبناء الدولة.
-لبنان دولة غنية ولم يتم بيع أصول الدولة.
-المساعدات الخارجي سيتم هدرها مجدداً اذا استمر الفساد.
-النهوض الاقتصادي يجب أن يرتكز إلى الإصلاح الداخلي وليس على المساعدات.
-الإنتاج الفكري في لبنان أهم من انتاج النفط والغاز، ولو استطعنا إعادة لبنان ليلعب دوره السابق؛ كمدرسة وجامعة، ومستشفى، ومنتزه، للشرق، وحاضن للحرية والأدباء والشعراء، سينهض بسرعة قياسية.
-ما قيمة الدستور والقانون إذا كان لا يطبق.
-وفقاً للدستور عند خلو سدة الرئاسة يجتمع مجلس النواب فوراً بحكم القانون لانتخاب رئيس جديد، ولو تم تطبيق الدستور لما حدث الفراغ.
-الحل في لبنان يكون بتطبيق الدستور وما تم الاتفاق عليه في اتفاق الطائف، وأي طرح آخر سيدخل البلد في أزمة جديدة.
-المواطن في الغرب ليس أفضل من المواطن العربي، ورأينا ما حدث في اقتحام مبنى الكابيتول في أمريكا، لكن هم لديهم تطبيق للقانون ونحن نعشق الفوضى.
-إنفاذ القانون هو عماد بناء الدولة.