#الثائر
تابع
صموئيل نبيل أديب
مع إطلاق النار على السفاره المصرية و أصابة أحد العاملين فيها...
تتعالى الكلمات ضدَ مصر .. التي وقعتْ بينَ شقيْ الرحى أوْ المطرقةِ والسندانِ ..
فالطامةُ الكبرى في نزوحِ آلافِ اللاجئين منْ السودانِ إلى مصرَ .. في وقتٍ تمرُ مصرُ فيهِ بأسوأِ أزمةٍ اقتصاديةٍ في تاريخها كلهُ … وحرفيا سعرَ كلِ شيءٍ يزدادُ يوميا ..
طبعا مصرُ طلبتْ أضعفَ الإيمانُ وهوَ أنْ يكونَ الفردُ معهُ باسبورُ ساري .. فليسَ منْ المنطقِ أنْ نستقبلَ هاربٌ لا يحملُ هويةً أوْ بطاقةٍ ( المشرحةُ مش ناقصةٍ إرهابيينَ ) ولكنْ الأمرَ لمْ يعجبْ اللجانَ الإلكترونيةَ فبدأتْ هاشتاجْ ( افتحوا حدودَ مصرَ للسودانِ )
وتمْ تصويرَ مصرَ بأسوأِ صورةٍ .. [ فهيَ التي تسببتْ في الحربِ بدعمها الانقلابِ وهيَ ترفضُ حتى أنْ تساعدَ المحتاجينَ !!! ]
آلافِ اللاجئينَ حرفيا بدأوا بالنزوحِ إلى مصرَ، الأمرُ الذي جعلني أتساءلْ .. لماذا لا يذهبونَ إلى أثيوبيا ؟ .. ولماذا لا يوجدُ هاشتاجْ ( افتحوا حدودَ إثيوبيا للسودانِ ) .. الأمرُ الذي فهمتهُ منْ بعض التويتات و البوستات الصادرة من قلب السودان …
إذ ان اثيوبيا اشترطت أن من يدخل يكون معه جنسية أجنبيه مع السودانيه !! أو يكون معاه تأشيرة أثيوبيا!!!!!
وهو ما قد يعتبر كلام فعلا مضحك في ظل أزمة حرب و لاجئين بتموت!!
فأثويبا تخشي دخول السودانيين من القبائل التي لا تعترف بسيادة اثويبا على الأراضي المتنازع عليها بين السودان و اثيوبيا.. لذا تقلل من دخولهم بشكل كبير جداً..
و النتيجة.. الموقف في مصر صعب جداً و الخسارة كبيرة جداً… فالطعام قليل و الأخوة كُثر، و أما أن نساندهم أو يساندهم الآخرون، و عندها ضاع العمق الاستراتيجي لمصر. و ضاع سد النهضة
و أصبح موضوع اللاجئيين إضافة خامسة إلى خسائر مصر في حرب السودان التي تمثلت في :
1- خسارةُ شراكةِ السودان ضدَ سدِ النهضةِ، معَ اقترابِ المليءِ الرابعِ وحجرُ النهايةِ في السدِ ..
2 - ازديادَ كراهيةِ جيلِ الشبابِ السودانيِ لمصر، نتيجةَ لما أثيرَ عنْ تأيدَ مصرَ لثورة الجيش ( والذي يمكنُ أنْ تشعرهُ منْ كمِ الفديوهاتْ السودانيةَ علي الفيسْ، المناهضَ لمصر وضدها على طولِ الخطِ ) .
3 - ناهيكَ عنْ خسارةِ شريكٍ اقتصاديٍ مهمٍ لمصر ..
4 - خسارة أطراف دوليه إذ أن الأزمةَ ربما لا تنتهي سريعاً بسببَ ما قيلَ أنَ محورَ السعودية و روسيا و الإمارات يتدخلانِ كلّا لمصلحتهِ .. ( روسيا على سبيلِ المثالِ اتفقتْ معَ حمدتي على بناءِ قاعدةٍ بحريةٍ لها في السودانِ .. بينما شركاتُ الذهبِ التي تعملُ في السودانِ ترسلُ مبيعاتها إلى الإماراتِ وروسيا … ) لذا فربما تطول الحربُ بشدةِ إذا ما صحتْ أنَ الرافضينَ لبناءِ قاعدةٍ بحريةٍ روسيةٍ همْ السببُ في إشعالِ الحربِ !!
المقالة تُعبّر عن رأي الكاتب وعلى مسؤوليته