#الثائر
قبل إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) اعتقال المشتبه في تسريبه عشرات من الوثائق السرية شديدة الحساسية، دارت شكوك حول عنصر من الحرس الوطني يبلغ من العمر 21 عاماً، على أنه الفاعل.
بعدها بقليل، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على جاك دوجلاس تيشيرا، الحارس الوطني للطيران في ولاية ماساتشوستس، في منزل والدته، بعد تورطه بما اعتبر أكبر خرق للأمن القومي منذ 10 سنوات على الأقل في البلاد.
يُتهم الطيار الصغير بتحميل مجموعات من المستندات السرية والسرية للغاية على منصة Discord للتواصل الاجتماعي.
كما عرف بأنه طيار من الدرجة الأولى، يحمل رتبة ضابط صغير، وهو لقب تمنحه القوات الجوية للجنود المجندين.
وكانت وظيفته رائد أنظمة النقل السيبراني، وهي مهمة تجعله لا يعمل في تحليل المعلومات الاستخباراتية، بل بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، فكيف إذاً حصلت هذه الرتبة المنخفضة على كنز الأسرار الهامة؟
هناك عدة تفسيرات محتملة:
من المعروف أن البنتاغون يصدر عادة وبانتظام تصاريح أمنية لجنود لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
في حين يحتاج بعض أفراد الخدمة إلى تصاريح أمنية بمجرد انضمامهم إلى الجيش، وذلك وفقاً للمتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر.
وأضاف رايدر الخميس، تعقيباً على عملية الاعتقال، أن من يعمل في المخابرات يحتاج تصريحاً أمنياً ويخضع عادة لتدقيق مناسب، دون أن يؤكد ما إذا كان المتهم قد حصل فعلاً على هذه الأنواع من التصاريح أم لا، وهو ما قد يكون السيناريو الأول.
ما يعني أن المتهم لم يحصل على تصريح أمني، وبحكم أن وظيفته كرجل رحلات لأنظمة النقل السيبراني (CTSJ) ربما تطلبت منه العمل مع قنوات الاتصال الحساسة وحمايتها، ومن هناك حصل على المعلومات.
فعناصر “CTSJs” هم فنيو ومدربو الخطوط الأمامية في القوات الجوية، ويعملون عادة على الحفاظ على أساسيات الشبكات الإلكترونية الأكثر تقدما في الجيش، والتي تُستخدم لإرسال واستقبال معلومات حساسة للغاية بشكل آمن.
كما تعزز “CTSJs” قدرات الجيش وتزود عناصره بأفضل الأنظمة وأكثرها أمانا حتى يتمكن من البقاء في الصدارة.
ومن المحتمل أن يكون عمل جاك دوجلاس تيشيرا مع جناح المخابرات رقم 102 بالحرس الوطني الجوي يتطلب منه الوصول إلى القنوات الحساسة.
كما لم يؤكد ما إذا كانت وحدة تيشيرا قد تم تكليفها بدعم الجهود الأميركية لمساعدة أوكرانيا، خصوصا وأن الفرقة 102 توفر معلومات استخباراتية للطيارين المكلفين بالجهود العسكرية الأميركية المحلية والأجنبية.
وتأتي مهمتها بتوفير المعلومات الاستخبارية الدقيقة من جميع أنحاء العالم جنبا إلى جنب مع الطيارين المدربين وذوي الخبرة للدعم القتالي السريع والأمن الداخلي، وفقاً لما نشرته عبر موقعها على الإنترنت من المادة 102.