#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
صلَّى النوابُ المسيحيونَ اليوم في بكركي، بدعوةٍ من الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على نيَّةِ رئاسةٍ همْ يُعلِّقونَ، وسطَ إنقساماتهمْ، على التوصُّلِ إلى اسمٍ لها...
لكنَّ الصلواتَ تحتاجُ لعجائبَ، تُخرجُ الاسماءَ من آبارِ ووحولِ الانقساماتِ والاصطفافاتِ والاحقادِ...
فهلْ صلواتُهمْ ستكونُ مقبولةً امامَ وعندَ اللهِ في اسبوعِ آلالامِ لدى الطوائفِ المسيحيةِ التي تتبعُ التقويمَ الغربيَّ؟
***
بالانتظارِ .. تبدو الرسالةُ الاميركيةُ باتجاهِ المبادرةِ الفرنسيةِ واضحةً، وتوقيتها لم يأتِ من بابِ الصدفةِ... فبعدَ اسبوعٍ على مغادرةِ نائبةِ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ لشؤونِ الشرقِ الاوسط باربرا ليف بيروت وتوجيهها الرسائلَ القاسيةَ للمسؤولينَ اللبنانيينَ،
جاءَ فرضُ العقوباتِ على رجلي الاعمالِ ريمون وتيدي رحمة كرسالةٍ مُدوِّيةٍ اولاً لفرنسا، وثانياً للمرشحِ سليمان فرنجيه وهو صديقٌ قريبٌ لريمون رحمة،
لكنَّ الرسالةَ ايضاً هي في مكانٍ ما لسمير جعجع صديق تيدي رحمة (شقيق ريمون)، وقد كانَ لافتاً عدمُ قيامِ باربرا ليف بزيارتهِ في معراب كما في عدمِ زيارةِ بكركي.
يقرأُ كثرٌ من المتابعينَ ما جرى في واشنطن بأنهُ حرقٌ لورقةِ سليمان فرنجيه الرئاسيةِ،
فيما كانَ الفرنسيون لم يقطعوا التفاوضَ مع السعوديين،.
عملياً قد نكونُ امامَ شبهِ إستحالةٍ لإيصالِ سليمان فرنجيه إذا استمرَّ التعثُّرُ الداخليُّ فعلى افتراضِ، تمَّ تأمينُ الــ 65 صوتاً لانتخابهِ، فكيفَ سيتمُّ تأمينُ النصابِ المفترضِ،
وهو 86 صوتاً وسطَ تلويحِ القواتِ والكتائبِ والتيارِ الوطنيِّ الحرِّ والتغييريينَ بالمقاطعةِ؟
***
إذا لم تحدثْ معجزاتٌ من صلواتِ بكركي، لا انتخابَ رئيسٍ في المرحلةِ المقبلةِ، وسطَ اصرارِ الثنائيِّ على مرشحهِ وقد كانَ كلامُ محمد رعد واضحاً،
ولا يبدو ان الوساطةَ القطريةَ إلاَّ لملءِ الفراغِ في المرحلةِ الحاضرةِ، والدليلُ ان الموفدَ القطريَّ كانَ مُستمعاً،
رغمَ الاشاراتِ والتسريباتِ التي تتحدَّثُ عن عودةِ دعمِ ترشيحِ قائدِ الجيشِ العماد جوزف عون.
***
إنطلاقاً من هنا فالهذيانُ سيستمرُّ،
والانهياراتُ ستتواصلُ وسطَ هذيانِ الدولارِ طلوعاً ونزولاً، في حركاتٍ بهلوانيةٍ لا يفهمها احدٌ إلاَّ الحاكمُ...
وعلى سيرةِ الحاكمِ...
كيفَ سيُفسِّرُ "النجيبُ" بدءَ التسويقِ لحاكمٍ جديدٍ هو محاميهِ، وفي الوقتِ نفسهِ محامي الاخوينِ رحمة في صفقةِ دير عمار؟
وهلْ يمكنُ الاستمرارُ في ترشيحِ شخصيةٍ كانتْ محامياً للفسادِ على مدى عمرِ المنظومةِ بكاملها؟