#الثائر
بالمباشر أعلنت "قسد" أن الهجمات التركية على قواتها في الأيام الماضية "لن تمر من دون رد" ومن "اليوم وصاعدا" لن تظل صامتة في "وجه هجمات الاحتلال"، والحساب "سيكون عسيرا".
هذا الموقف جاء على خلفية الهجمات التي نفذتها تركيا، منذ يومين وأسفرت عن مقتل بعض قيادييها، ومنها استهداف سيارة قيادي في "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبر العمود الفقري لتلك القوات، إضافة إلى الهجوم الجوي على مقر المجلس العسكري لتل تمر، والذي أسفر عن مقتل عدد من أعضاء القوات، فيما أصيب 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال بجروح متفاوتة في قصف تركي لقرى وأحياء مدينة القامشلي.
الإستهداف التركي برا وجوا ليس الأول فالعمليات العسكرية على شمال سوريا من قبل القوات التركية مستمر منذ العام 2016 بهدف فرض سيطرتها على مئات الكيلومترات ووصول قواتها إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية، مستهدفة في المقام الأول فصيل وحدات حماية الشعب الكردي والذي تصنفه منظمة إرهابية.
استمرار الاشتباكات العنيفة والقصف المكثف والمتبادل غرب عين العرب، بين القوات التركية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر فتح باب تبادل الإتهامات بين الطرفين، إذ حمّلت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا "الدول الضامنة"، بما في ذلك روسيا ودول التحالف الدولي ضد "داعش"، مسؤولية الهجوم التركي على عين العرب، واعتبرت أن الإستمرار في هذا النهج العدواني يهدف إلى تخويف الأهالي وتهجيرهم وإفراغ المنطقة.
إلا أن البارز في تداعيات القصف التركي والهجمات على شمال سوريا تمثل بخروج المكونات والفاعليات العشائرية في مدينة الحسكة، ليعلنوا بدورهم تضامنهم مع قوات سوريا الديمقراطية وبأنهم لن يترددوا بالرد فيما لو فُرضت المعركة على شعوب شمال وشرق سوريا، وسيكون الرد مختلفاً وقاسيا تماماً هذه المرة يحسب بيان العشائر الذي أضاف "بأن تركيا ستشهد مقاومة شعبية غير مسبوقة، وسنثبت للعالم أننا متحدون ومتلاحمون مع قواتنا الوطنية قوات سوريا الديمقراطية".
العميد الركن خالد حمادة وفي قراءة لما يحصل في شمالي سوريا اعتبر أنها تأتي على خلفية "طلب روسيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لإيجاد حل لمسألة المنطقة الآمنة إلا أن الأول لم يقبل به ". وإذ لفت إلى أن الجانب التركي يعتبر أن العمليات على قسد تخلصه من مشكلة النازحين السوريين في المنطقة الآمنة أشار إلى أن عناصر التسوية غير متوافرة وهي لن تمر ليختم مؤكدا أن ما يحصل في شمال سوريا هو شأن سوري- تركي ولن يحصل أي تمدد أو تطور أو تغيير في قواعد الإشتباك.