#الثائر
- فادي غانم "
تشهد بلدة عين زحلتا في الشوف حالة فصل طائفي غير مسبوقة بين ابناء البلدة الواحدة، حيث تم تعيين مركزين منفصلين للاقتراع؛ واحد للدروز، وآخر للمسيحيين، بعد أن كان الجميع طيلة سنوات ينتخبون مع بعضهم البعض في نفس المركز، ويتقاسمون اللقمة والفرحة، وجسّدوا نموذجاً في الشراكة والمحبة والعيش معاً، والتعاون الدائم لمصلحة البلدة.
واشتكى الناخبون من عدم تجهيز أقلام الاقتراع، ووجود قلمين فقط للمسيحيين، في ظل وجود عدد كبير من الناخبين وزحمة أمام مركز الاقتراع، مما يضطر الجميع إلى الانتظار طويلا في طوابير تحت أشعة الشمس، حيث لا مكان للوقوف داخل المركز، هذا إضافة إلى وجود درج طويل، يصعب على المُسنّين صعوده، وخاصة أصحاب الاحتياجات الخاصة.
لطالما شهدت عين زحلتا عرساً انتاخبياً، وكان يوم الاقتراع مناسبة للقاءآت العائلية، بين الأهل والجيران، خاصة أن قسماً كبيراً من أهالي هذه القرية الجبلية، يعيش خارجها، بالقرب من الساحل وبيروت.
من قرر اليوم وضع الحواجز بين أهالي البلدة ومحاولة تفريقهم؟؟؟
لقد أبدى كافة أهالي القرية انزعاجهم من هذا السلوك، وهم يؤكّدون على رسالة الاخوة والوحدة، ولن تفرّقهم لا الطائفية ولا السياسة. ونضع هذا الأمر برسم وزارة الداخلية والبلديات، على أمل أن يتم تدارك الأخطاء مستقبلاً. فلبنان بحاجة إلى دولة تسهر على مصلحة المواطنين ووحدتهم ولُحمتهم، وليس دولة تفرّق بين ابناء القرية الواحدة والشعب الواحد .