#الثائر
الاتحاد مطلوب بمواجهة الانهيار والفساد وما يستهدف حقوق الناس
كنعان من انطلياس للمغتربين: أنا واحد منكم...فكونوا القدوة الواعية لتصحيح البوصلة
ومستعد اذا منحتموني ثقتكم لاكمال مسيرة مواجهة الباطل بالحق والجهد
أكد المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي النائب ابراهيم كنعان أن الاتحاد بمواجهة الانهيار وما ينال من شعبنا ودولتنا ومؤسساتنا هو الشعار المطلوب للمرحلة المقبلة بوجه الفساد والتصدي لمنع الحقوق من الوصول للناس.
وعشية اقتراع المغتربين والصمت الانتخابي توجّه كنعان بكلمة قال فيها "يا أعزائي، انا كنت واحداً منكم، في المنفى القسري لا الاختياري، بسبب عدم قدرتي على العودة الى بلدي. وقد ذقت طعم النفي وعرفت معنى الحنين للوطن. لذلك أقول لكم، أنتم أكثر القادرين على الشعور بالواقع اللبناني والحفاظ على المبادىء، فانتم أكثر المتحررين من المال السياسي والضغوط السياسية والتشويه الاعلامي والاستهداف، وبيدكم تصحيح البوصلة. ففكروا بعقلكم وحللوا وتعمّقوا ولا تؤخذوا بالمظاهر والفولكلور. فقد عشت التجربة في المؤسسات الدستورية والمجلس النيابي والسياسة، وليس كل ما يبرق ذهباً، والكثير منه من تنك. لذلك، فالاتكال عليكم لتكونوا الصوت المتجرّد من أي مصلحة، كونوا الصوت للوطن، والصوت الذي يعيدكم الى لبنان، ويعطي الامل والثقة للبنانيين بالمستقبل، فكونوا أنتم القدوة للمقيم في لبنان".
كلام كنعان جاء خلال لقاء عقد في قاعة الأخوين الرحباني في أنطلياس بدعوة من هيئة أنطلياس في التيار الوطني الحر، بحضور رئيس دير مار الياس أنطلياس الأباتي أنطوان راجح ورئيس بلدية أنطلياس إيلي أبو جودة واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وفعاليات اجتماعية.
واستذكر كنعان ما وصفه ب"أهم حدث تاريخي في الوحدة في وجه الاحتلال وهي عامية انطلياس، فهذه البلدة متجذرة بالنضال منذ ال١٨٤٠ وحتى اليوم"، واعتبر أن "المطلوب مشرّعين يقفون في المجلس النيابي لمواجهة ما يضرب هوية لبنان والاقتصاد الحر وودائع اللبنانيين، وقد واجهنا كل ذلك واستهدفنا أكثر من مرة، لكننا استمرينا".
ورأى كنعان أن "حياة أولادنا الذين يهاجرون ومستقبل شبابنا يستدعي العمل على استعادة الثقة بالعمل ورجال الدولة واتخاذ القرارات والتعاطي بجرأة ووعي مع الأزمات"، لافتاً الى أن "على المسؤول أن يخدم قضية الناس ويحمي حقوقهم وأنا فخور بما بدأته من رقابة وعمل تشريعي فضح المخالفات وكنت أتمنى لو أوقف ذلك الانهيار، ولو أن مصالح الدكنجية لم تغلب مصلحة الدولة".
وتوجّه كنعان الى الناخبين بالقول "حكّموا العقل لا العاطفة في الاقتراع، ولا تسمحوا للحقد بأن يسيطر على خياراتكم لأن الحقد يعمي ويضيّع الحقيقة، فالمطلوب أخذ الناس الى الانقاذ لا الى مزيد من الأزمات والانهيار".
اضاف "أنا مستعد اذا منحتموني ثقتكم في 15 أيار لأن أكمل مسيرة مواجهة الباطل بالحق والجهد والعمل".
وشدد كنعان على أن "لا بد من تغيير وتعديل آلية الحكم في لبنان، لتحكم الأكثرية الفائزة بالانتخابات، وتعارض الأقلية الخاسرة. فالحكم غير ممكن بتسويات وصفقات بل بالمراقبة والمحاسبة".
وأكد كنعان أن "تنفيذ اللامركزية الادارية والمالية الموسعة أولويتي في المرحلة المقبلة، حتى لا تتعطّل مؤسساتنا وبلدياتنا ومستشفياتنا ومستوصفاتنا أمام البيروقراطية العفنة التي يدفع ثمنها أبناء البلد، وهو ما لن نقبل باستمراره بعد اليوم".
وتوجّه كنعان الى الناخبين المتنيين بالقول " اسألوا المرشحين عن مشروعهم للنظام والمالية العامة والتدقيق الجنائي والبرلماني، وإعادة هيكلة المصارفووقف التوظيف العشوائي الذي انهك الدولة، وهل سيكونون صوت الناس أو صوت المعلّم؟"، وقال " هناك حاجة لبدء ثورة على المفاهيم الخاطئة والذات لا ثورة تبدأ بكلّن وتنتهي "بما حدن". المتن قلب لبنان وكل التيارات السياسية والفكرية والنخبوية والاجتماعية خرجت من المتن، وعليه أن يقود هذه الثورة. ومن فقش الموج الى مرمى الثلج في المتن الشمالي، صوّتوا بحرية ووطنية للثبات، ولما يمكن أن يساهم بتغيير الحالة الراهنة، ولأصحاب الارادات الصلبة الذين يأخذون موقفاً ويبقون عليه، ولي ملء الثقة بكم".
وتطرّق كنعان الى مسألة المقاعد والصوت التفضيلي وقال "قانون الانتخاب الحالي، مضيّع العالم. لذلك، اقول إن عدد المقاعد التي ستحصل عليها لائحتنا غير مرتبط بالصوت التفضيلي، بل بالحواصل. ويمكن لأي مرشح أن ينال 10 الاف صوت على لائحة ويرسب اذا لم تحصل اللائحة على حاصل. ويمكن لمرشح آخر أن يفوز باقل من الف صوت بالحاصل أو بالكسر الأعلى. وبدل انتظار التعليمة لمن نمنح صوتنا التفضيلي، فليكن قرارنا "منا وفينا" ونكثّف التصويت لتأمين الحواصل وفوز اللائحة. ونحن لم نسر وراء العماد ميشال عون إلاّ لأنه هكذا، خياراته تنبع من قناعاته. من هنا، فالتصويت السياسي، هو التصويت للائحة، أما الصوت التفضيلي فهو خيار الناخب يمنحه لمن يريد مكافأته على عمله وجهده. وإذا الغينا هذه المحاسبة المطلوبة كل 4 سنوات، لا يعود لديكم نواب يعبرونكم، لأنهم سيعتبرون أنهم "فيكم وبلاكم" سيحصلون على اصواتكم بحسب القرار الصادر عن القيادة".