#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وهل باعتقادِ أيِّ عاقلٍ من المواطنينَ الذينَ يُريدونَ تغييرَ هذهِ الطبقةِ السياسيةِ الفاسدةِ المهترئةِ،
انَ تلكَ الطبقةَ تحبِّذُ اجراءَ تلكَ الانتخاباتِ؟ وفي موعدها؟
وهل يُدركونَ حتى القوى والاحزابُ التقليديةُ،
أن ناسهمْ المقهورينَ الذينَ يُعانونَ الازماتِ المتتاليةِ: من علبةِ الدواءِ الى علبةِ الحليبِ الى المحروقاتِ.
هل سيُهرولونَ في سبيلِ اعادتكمْ الى مقاعدكمْ في مجلسِ النوابِ؟ وأنتم السبَّبُ والمُسبِّبُ منذُ 1990 إبانَ إنتهاءِ الحربِ اللبنانيةِ، في إفلاسِ الدولةِ وتجويعِ الناسِ والتَسبُّبِ بالموتِ البطيءِ.
هذا إن حصلتْ الانتخاباتُ واللهُ وحدهُ عليمٌ بما سيكونُ عليهِ الغدُ.
***
اما العرضُ الشعبيُّ الحضاريُّ من المجتمعِ المدنيِّ اليومَ ، المطلوبُ منكمْ التكاتفُ يداً بيدٍ وبقوةٍ وبتنظيمٍ عالٍ،
وأن تكونوا فعلاً قمَّةً في التعاونِ دونَ مُماحكاتٍ مثلما حصلَ بإنتفاضةِ 17 تشرين التي ادتْ الى التشتُّتِ وتحوَّلتْ الى عشراتِ الانتفاضاتِ .
***
على كلِ حالٍ، اليومَ يحدَّدُ حجمُ تحالفاتكمْ وحضوركمْ المنظَّمِ على الارضِ ،
أنها الفرصةُ الاخيرةُ إن حصلتْ، والوحيدةُ ما قبلَ نهاية الشعبِ الحضاريِّ، الذي يُعاني الامرَّينَ من الذين امعنوا في إفلاسِ الخزينةِ وتدميرِ مؤسساتِ الدولةِ.
وهذا سيفٌ ذو حدين،
1- أن نزلتمْ ايها الحضاريونَ مثلما في 22 تشرين الثاني 2019 هذا يكونُ اوَّلَ صدمةٍ ايجابيةٍ للوطنِ، والمجتمعِ الدوليِّ بأسرهِ.
2- وهنا يبرزُ عندَ الطبقةِ اياها، الخوفُ من تماسككمْ وتصميمكمْ، وخلاصُكمْ بإيديكمْ البيضاء الناصعةِ النظيفةِ،
من تلكَ الطبقةِ الفاسدةِ إياها،
هذا الموضوعُ المهمُ نعودُ اليهِ بعدَ العرضِ الشعبيِّ الاصيلِ ،
لنرى ويروا بأمِ العينِّ سلاحكمْ التغييريِّ السلميِّ،
ايها الشعبُ اللبنانيُّ الحضاريُّ المقهورُ حتى النخاع!
***
اذاً ما بعد 22 ت 2 2021 يجبُ ان يكونَ مختلفاً عمَّا قبل ،
إذا شكَّلتمْ قوةً شعبيةً على الارضِ، فهذهِ النتيجةُ يفترضُ ان تصبَّ في صناديقِ الاقتراعِ،مع القوى الاغترابيةِ التي سجلتْ ثلاثةَ اضعافٍ عن المرةِ السابقةِ.
مصيرُ ومسارُ الانتخاباتِ، المفترضُ ان تكونَ لصالحكمْ،
فأنتم اصحابُ الحقِّ والحقوقِ الوحيدونَ في وطنكمْ لبنانَ .