#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بإنتظارِ جلسةِ مجلسِ النوابِ اليومَ الخميس، وإذا لم يطرأ أيُّ جديدٍ فأن مجلسَ النوابِ سيعودُ ليؤكدَ على التعديلاتِ على قانونِ الانتخابِ، وسطَ معارضةٍ من تكتلِ لبنانَ القوي، وعندها قد يتركُ لوزيرِ الداخليةِ تقريرُ إذا ما كانتْ الانتخاباتُ ستجري في اذار او في ايار...
من هنا فأن طعناً امامَ المجلسِ الدستوريِّ سيكونُ حاضراً، وقد تطيرُ معهُ المهلُ لاجراءِ الانتخاباتِ، او قد تُقصَّرُ مما يحرمُ جزءاً كبيراً من الشبابِ حقهُ الانتخابيَ...
ارنبُ المجلسِ الدستوريِّ هل يستغلهُ أيُّ فريقٍ لتعطيلِ الانتخاباتِ النيابيةِ؟
الأخطرُ في هذهِ الانتخاباتِ أنها إذا جرتْ فستتمُ وسطَ ضيقةٍ ماليةٍ واجتماعيةٍ واقتصاديةٍ لم يعرفها اللبنانيون،
والأنكى أن ثمةَ من سيستعملُ بدلاتِ الثوارِ الحقيقيينَ، ويتخطى موجاتهم ويَحكي بأسمهم، ويعملونَ تحالفاتٍ من فوق، لا تشبهُ نضالاتَ الارضِ ولا مطالبَ الارضِ.
ويتمُ استبدالُ نفوذِ الطبقةِ السياسيةِ التي عاثتْ بالبلدِ فساداً طوالَ قرونٍ بنفوذِ الآتينَ بالاموالِ من الخارجِ لقلبِ الطبقةِ السياسيةِ تحتَ الفِ اجاندا واجاندا...
***
فهل هذهِ هي الديمقراطيةُ، وهل هذهِ هي الانتخاباتُ، وقد بدأتْ تفوحُ روائحُ الاموالِ الآتيةِ على جناحِ بعضِ الجمعياتِ؟
وفي الحديثِ عن يومياتِ الاسبوعِ المفصليِّ، وبعدَ ان قطعَ على خيرٍ يومُ استدعاءِ سمير جعجع الى التحقيقِ، وبإنتظارِ هدوءِ النفوسِ اكثرَ كما العقولُ،
والتي عملَ على هندستها غبطةُ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في جولتهِ على الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، ويُقالُ هنا ان الرئيس بري هاتفَ القاضي فادي عقيقي بحضورِ الراعي طالباً منهُ التمهُّلَ باجراءاتِ التحقيقِ...
هنا ثمةَ من يتحدثُ عن قطبٍ مخفيةٍ قد تكونُ تُرْجمتْ بتوازنِ رعبٍ قضى بتكبيرِ حجرِ سمير جعجع في الاحداثِ مقابلَ اعادةِ النظرِ في ملفِ المرفأِ...
ولعلَّ اولى الاشاراتِ التي قد تظهرُ هي هذا اليومِ مع جلسةِ الاستماعِ لحسان دياب وغداً الجمعة مع النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر اللذينِ سيُجنِّبانِ نفسيهما مذكرتي توقيفٍ عبرَ تقديمِ دفوعٍ شكليةٍ، فهل يقبلُ بها القاضي بيطار؟
***
اما الحلُّ الايجابيُّ الذي تحدثُ عنهُ الكاردينال الراعي، فيبدو انه لم يُقرَّشْ في قصرِ بعبدا حيثُ اصرارُ الرئيس عون على فصلِ السلطاتِ، وعلى ان تكونَ ايةُ حلولٍ طبقاً للدستورِ،
فكيفَ سيتصرَّفُ القاضي بيطار، وهل اضاعَ غبطةُ الكاردينال الراعي نهارهُ على لا شيءٍ، خصوصاً ان الحلَّ الذي حملهُ يَقضي بالعودةِ الى مجلسِ النوابِ،فما هو الاطارُ لذلكَ وهل يقبلُ "بطلُ تحقيقاتِ المرفـأِ" طارق البيطار بتخريجةٍ تُخرجهُ من الملعبِ..
كلُّ ذلكَ يجري وسط إنهيارِ الناسِ في مصائبهم اكثرَ فاكثر ومع حكومةٍ معلَّقةٍ على تلويحةِ يدٍ حتى تعودُ لتنتجَ وسطَ عزلةٍ عربيةٍ زادتْ،
في بلَّةِ طينها تصريحاتٌ عشوائيةٌ لوزيرِ الاعلامِ جورج قرداحي ،
الذي لم نُصدقْ قناعاتهِ، وإن صرحَ بها قبلَ ان يُسمى وزيراً،
ضدَّ من اعطى لبنانَ خيراً وسلاماً، خاصةً باحتواءِ 250 الفِ عائلةٍ لبنانيةٍ، بينَ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ودولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ .
عندئذ... "منْ سيحصلُ بعدها على مليونٍ" ثمنَ صفيحتي بنزينٍ؟ .