مقالات وأراء

لن يتعافى الوطنُ بتعدادِ المقاتلين...!!

2021 تشرين الأول 20
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

هذا القلمُ بالذاتِ، وللأسفِ امضى شبابهُ وعمرهُ بخوضِ الحروبِ والمعاركِ العبثيةِ في الوطنِ الأمِ لبنان.

نتكلمُ عن معرفةٍ وخبرةٍ وحسرةٍ ولوعة، ما من حربٍ مرَّتْ ولو كانَ هدفها إخراجُ الطارئينَ، ومن ثمَ حربُ التحريرِ وحربُ الالغاءِ، وحروبُ الآخرينَ على ارضنا، وطرحُ فكرةِ تقسيمِ الوطنِ، التي كانَ نتاجها 100 الفِ قتيلٍ وتهجيرٍ وتشريدٍ وجرحى، دون جدوى وصولاً الى اتفاقِ الطائفِ غيرِ المطبَّقِ،

جميعها كوى لهيبها الوطنَ وهجَّرَ اكثرَ ما هجَّرَ من كلِّ الطوائفِ خاصةً المسيحيةَ منها الى ديارِ اللهِ الواسعةِ.

***

نكتبُ اليومَ بألمٍ ما الذي نعيشهُ نحنُ الشعبُ المسالمُ الذي يريدُ لبنانَ كما عشناهُ وكما عشقناهُ ، وكثيرونَ مِمنْ تغنوا به ، وطنَ الفرحِ والثقافةِ والرقيِّ والانفتاحِ وحبِّ الحياةِ .

اليومَ عدنا الى لغةِ تعدادِ المقاتلينَ،وما ينفعُ المقاتلُ الاَّ لخوضِ المعاركِ؟

نحنُ الشعبُ الصامدُ نقولها ونكرِّرها :

لا نريدُ حروبا، نريدُ وطناً نستطيعُ ان نبقى ونموتَ فيهِ،

ولا نُهاجرَ منهُ، وما من سببٍ اقوى للهجرةِ من إنفجارِ العصرِ في 4 آب ؟

هاجرَ كثيرونَ من الأهلِ والاقاربِ لتحصيلِ العلمِ لاولادهم، من منطقةِ الاشرفية حيثُ معظمهم من الطائفةِ المسيحيةِ الكريمةِ التي انتمي اليها ،

كفانا سماعَ ازيزِ الرصاصِ ودويِّ القذائفِ، وقتلى وجرحى، وموتٌ وتهديدٌ ووعيدٌ، أليسَ عندنا ثقافةٌ سوى ذلك؟

اينَ السياحةُ والسوَّاحُ، من اقاصي العالمِ، وعلامَ يأتونَ الينا للرعبِ والترهيبِ؟

وكانوا اساساً هم المدخولُ الاساسيُّ لخزينةِ الدولةِ التي إنهارت لسببينِ:

الاولُ: الفسادُ المستشري الذي لا ثاني لهُ في دولِ العالمِ بأسرهِ.

والثاني: الحروبُ التي قرَّرَ فريقٌ اساسيٌّ وربما الاقوى تعداداً بالبلدِ، خوضها لاسبابٍ استراتيجيةٍ نجهلها .

***

اليومَ، نعودُ للكتابةِ عن محطةٍ لا احدَ يحبها او يريدها،

سئمنا وملَلْنا وكلَلْنا،

لأننا نعلمُ وندركُ واخذنا عبراً سابقةً، عندَ إستشراسِ الطائفيةِ العمياءِ فيما بيننا،

سيصبحُ كلُّ مواطنٍ من ايِّ مدينةٍ او قريةٍ او ضيعةٍ مقاتلاً شرساً لطائفتهِ.

***

العقلُ والتعقُّلُ بالحدِّ الادنى، للحفاظِ على كرامةِ دمِ الضحايا الابرياءِ والشهداء .

من تلكَ النقطةِ يبدأُ تعافي الوطنِ، وهذا يتطلبُ الكثيرَ من الرحمةِ والحكمةِ والتسامحِ وبعدِ النظرِ،

كي لا ندخلَ في جحيمٍ لا نعرفُ كيفَ الخروجُ منهُ، خاصةً وأن الجوعَ والعوَزَ والفقرَ تلفوا كلَّ الناسِ، من كلِّ الطوائفِ .

فهل هناكَ حقاً مَن يريدُ ان يتعافى لبنانُنا؟

اخترنا لكم
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
المرتضى: الاساءات الى طائفة الموحدين الدروز مستهجنة تخدم العدو ومرتكبها حسابه عسير
المزيد
"المرحلة الثانية" من الحرب تُلهب لبنان
المزيد
باسيل: لبنان يواجه مشروعا تدميريا لإخضاعه والحل بتطبيق الـ1701 بمرحلتيه
المزيد
اخر الاخبار
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
رسالة من نعيم قاسم إلى عناصر "الحزب": كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم
المزيد
3365 شهيدا و 14344 جريحا منذ بدء الحرب
المزيد
لقاء بين هوكشتاين والجميّل: مصالح لبنان أولوية في أي تسوية
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
حماده من بكركي : اليوم كل الناس في خطر وما نعيشه صيغة التحقيق المستحيل والممنوع
المزيد
حنكش: يعيشون جاه المناصب ووقت الجدّ يهربون
المزيد
باسيل للجيش في عيده: ستبقى كما أرادك المؤسسون ولن يقوى عليك الطفيليون
المزيد
خليل: بري في صلب النقاش الدائم حتى تشكيل الحكومة ولا يجوز لأي أحد رسم قواعد للعمل التشريعي وفقا لمزاجيته
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "ردع أسماك القرش"
أكبر حيوانات الأرض مهددة بالانقراض!
تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات الكربون العالمية في 2024
سماء الأرض تستعد لاستقبال آخر قمر عملاق لعام 2024 برفقة "الشقيقات السبع"
أستراليا تدرس حظر استخدام وسائل التواصل للأطفال دون 16 عاما
اكتشاف الثقب الأسود "الأكثر شراهة" على الإطلاق