#الثائر
عقد الحزب السوري القومي الاجتماعي، مؤتمره العام في دار سعادة الثقافية والاجتماعية في ضهور الشوير بمشاركة أعضاء عبر "Google Meet" من الأردن، الكويت، الخليج، أفريقيا، أوستراليا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة والصين، وبالتزامن عقد اجتماع في مجمع صحارى في دمشق ناقش ورقة العمل ورفع مجموعة من المقترحات والتوصيات إلى هيئة مكتب المؤتمر العام.
إفتتح رئيس هيئة مكتب المؤتمر الأمين حنا الناشف، المؤتمر باسم سوريا وسعادة،
بعد ذلك، تم فتح باب الترشيحات لرئاسة وعضوية هيئة مكتب المؤتمر، ففاز بالتزكية نور غازي رئيسا لهيئة المكتب والأمين لبيب سليقا نائبا له، والاعضاء: حسين حجازي وأليسار عبد الخالق وسيمون حاجوج نواميس، على أن تتسلم الهيئة الجديدة مهامها في نهاية المؤتمر.
الناشف
وألقى الناشف كلمة استعرض فيها الجهود التي بذلت من أجل وحدة الحزب، وقال: "ينعقد هذا المؤتمر ليدفعنا باتجاه وضع النقاط على الحروف فتصبح أوضح. نراجع فيه أعمالنا فنطور الناجح منها ونستدرك إخفاقاتنا لنحولها إلى نجاحات ترسخ وحدة الحزب وأقولها صادقا وحازما بأن قدرنا هو الوحدة، ليكون لنا حزب قوي وقادر وفاعل، أما شق الحزب فهو غاية كل أعدائه بهدف تحقيق ضعفنا وعجزنا. وإذا كان لا يمكن لأي منا أن يكون الزعيم سعادة، إلا أنه بإمكاننا أن نتمثل به".
أضاف: "كان سعادة مدرسة للصدق والإباء والصراع من أجل البناء والتقدم. وعلى الرغم من مرور أكثر من ستين سنة على استشهاده بقي حزبنا يصارع للبقاء على قيد الصراع والبناء كما أراده سعادة، ونحن معنيون اليوم بالعمل على تثبيت قسم النهضة والصراع".
وتابع: "في هذا المؤتمر فرصة للاضاءة على ما نريد، وفرصة لوضع خطة طريق لأمل جديد ومستقبل واعد، ولا يقولن أحد بأننا في هذا المؤتمر نشق الحزب، فالحزب في حالة انشقاق منذ انتخابات 13 أيلول وما تلاها من طعون ومن تجاهل لها، وعلينا أن لا نمارس دور النعامة بإخفاء رأسها في الرمال. لقد كان كل دأبنا وجهدنا، وكل وقتنا مخصصا لإزالة حالة الإنشقاق، ولإعادة الوحدة الى الحزب، وسيبقى هدفنا وحدة الحزب".
ثم تلا الناشف ورقة المؤتمر والتي تضمنت إلى المقدمة السياسية اقتراحات وتوصيات دستورية وإذاعية وثقافية واعلامية وتربوية واقتصادية.
الحسنية
بعد ذلك، فتح باب النقاش حيث شهد المؤتمر عشرات المداخلات استهلها رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية بعرض موجز للجهود التي بذلتها القيادة الحزبية في سبيل الوصول الى مؤتمر جامع، لافتا إلى أنه "جرى تأجيل موعد انعقاد المؤتمر 6 مرات، تجاوبا مع مساعي الحليف القومي الذي أبدى حرصا وبذل جهدا من أجل وحدة الحزب"، لافتا الى أن "هذا المؤتمر سيكرس ثابت السعي الى وحدة الحزب، وهذا الثابت سيكون الشغل الشاغل للقيادة الجديدة".
حردان
كما كانت مداخلة لرئيس المجلس الأعلى الأمين أسعد حردان، الذي قدم إحاطة سياسية للوضع العام في أمتنا، مبينا حجم التحديات الكبيرة، ومعتبرا أن "للحزب السوري القومي الاجتماعي دورا رئيسيا في مواجهة هذه التحديات".
أضاف: "في خضم الأحداث، هناك ضرورة لأن ندفع باتجاه تفعيل ما نراه مصلحة لشعبنا وبلادنا، وإذا كنا خلال السنوات المنصرمة قدمنا مبادرة قيام مجلس تعاون مشرقي للتساند القومي بين دول المشرق، فإننا في هذا المؤتمر يجب أن نحول المبادرة الى فرصة اكيدة لتحقيق هذا الهدف، ولتقويض كل الضغوط وأشكال الحصار التي تمارس على أمتنا".
وقال: "نحن معنيون بتحمل مسؤولياتنا تجاه شعبنا، وصونا لقضيتنا، وهذا يملي علينا تأكيد المؤكد تمسكا بثوابتنا وخياراتنا، وثباتا على نهج الصراع والمقاومة لدحر الاحتلال والإرهاب".
وختم: "إن ما تضمنته أوراق عمل المؤتمر من مقترحات وأفكار، كلها جديرة بالبحث والمناقشة والإقرار، وميزة حزبنا أن العقل مشدود دائما الى فكرة التحديث والتطوير والبناء والارتقاء. فلنعمل في هذا الاتجاه ولنخرج بتوصيات تصب في مصلحة تعزيز دور الحزب وحضوره".
سعد
وتحدث رئيس الحزب السابق الأمين فارس سعد أهمية المشاريع الاقتصادية والتنموية، مستعرضا تجارب سابقة في هذا الصدد، ومشددا على "ضرورة وضع خطة متكاملة للشروع في وضع هذا الأمر على سكة التنفيذ"، مشددا على "ضرورة الاستثمار في الطاقات والكفاءات الحزبية الفاعلة والمنتجة في الأمة وعبر الحدود".
وتخللت المؤتمر مداخلات، وفي اجتماع دمشق، تلا وكيل عميد الداخلية الأمين أسعد البحري ورقة العمل، وتمت مناقشتها من قبل عدد من الأمناء والاعضاء.
وبعد أن أنهى المؤتمر أعماله في اليوم الأول، تم تشكيل لجنة لصياغة المقررات والتوصيات، وخصص اليوم الثاني لإعداد التوصيات والمقررات.
التوصيات
وأبرز التوصيات التي تبناها المؤتمرون:
- تأكيد ثبات الحزب القومي على نهج الصراع وخيار المقاومة والإستمرار في خوض معركة المصير والوجود لتحرير كل ارضنا وصون حقنا القومي، ورفض ومواجهة كل أشكال ما يسمى التطبيع مع العدو الصهيوني، وتعميم ثقافة المقاومة ودعوة كل شعبنا وكل الشعوب العربية إلى الوقوف بوجه سياسات التطبيع.
- تأكيد التحالف الوثيق مع كل قوى ودول المقاومة وتزخيم المبادرة التي اطلقها الحزب لقيام مجلس تعاون مشرقي لتحقيق التساند القومي على المستويات كافة. - استمرار الوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية التي لم تتخل يوما عن فلسطين.
- ثبات الحزب على تحالفه مع الشام، في مواجهة الاحتلال الصهيوني على أرض لبنان والشام.
إشارة الى أنه كان من المقرر اليوم أن يلتئم المجلس القومي في موعده الدستوري في دار سعادة الثقافية والاجتماعية لانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة، غير أن نصاب الأكثرية لم يتوفر، وأرجئت الانتخابات بمن حضر الى الأحد المقبل في 10 الحالي، عند العاشرة صباحا وفي نفس المكان.