#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
نبدأُ بالأهمِ قبلَ ان اتوقفَ عن الكتابةِ لاعودَ صباحَ الخميسِ احتراماً وتقديراً لعيدِ الاضحى المبارك اعادهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على جميعِ الطوائفِ الاسلاميةِ بكلِّ الخيرِ والبركاتِ.
***
لاعودَ الى مصائبنا وملحمةِ مأساتنا وإنهيارِ مزيدٍ من لبناننا.
اعتذرَ الرئيسُ الحريري واصبحُ اسمهُ لرئاسةِ الحكومةِ، فعلاً ماضياً.
لكنَ ماكينةَ السلطةِ تعملُ بسرعةٍ لمنْ يحلُّ محلَّهُ، اعتقاداً منها بأن الرئيسَ الجديدَ الذي سيتمُ تكليفهُ "لح يشيل الزير من البير" ،
ويمكنهُ تثبيتُ الحالةِ العامةِ الكارثيةِ تحضيراً للانتخاباتِ النيابيةِ آملينَ ان تجري في موعدها ،
عندها لكلِّ حادثٍ حديثٌ، من يفوزُ يفوزُ ومن يختفي يختفي من الوجودِ، واذا الامورُ سائرةٌ كأنتخاباتِ نقابةِ المحامينَ والمهندسين، فالقوى تميلُ بعيداً عن الاحزابِ والسياسيين.
***
بحسبِ مصادرَ مطَّلعةٍ على هذا الشأنِ المُستعصي، فقد تمَ الاتصالُ بالرئيسِ نجيب ميقاتي لجسِّ نبضهِ في ما إذا كانَ يقبلُ بأن يُسمَّى للتكليفِ ، لم يرفض، لكنهُ طلبَ صلاحياتٍ اكثرَ مما طلبَ الرئيسُ الحريري ، المعتذرُ، فرُفضَ طلبهُ واعتذرَ مسبقاً.
ثم بحسبِ المصادرِ المطَّلعةِ ، ايضاً وايضاً ، هناك من سافرَ الى المانيا ليستلهمَ من المكلفِ السابقِ والمعتذرِ اللاحقِ السفير مصطفى اديب الذي نجا بريشهِ مجدداً واعتذرَ بلباقةٍ مَمنْ حملَ إليهِ العرضَ .
حاولوا مع شخصٍ آخرَ من السياسيينَ الذي دخلَ جنةَ الوزارةِ لكنه كانَ عاقلاً اذ رأى مَن سبقهُ إلى الفشلِ.. .
***
لنعدْ إلى بيتِ القصيدِ ، فخلالَ عطلةِ عيدِ الاضحى المبارك، ستسعى السلطةُ "الحاكِّمةُ المتحكِّمةُ" الى إختيارِ من تراهُ يناسبها ،
ونعتذرُ عن عدمِ ذكرِ اسمهِ الان احتراماً ، ليباشرَ الرئيس ميشال عون بالاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ ،
بعدَ عيدِ الاضحى المبارك، مباشرةً وبالتكافلِ والتضامنِ على امكانيةِ بدءِ الاستشاراتِ.
***
اذا كانَ التوافقُ على الاسمِ اللامذكورِ ، سنترحَّمُ على "الاكاديمي"،
وقد نعتذرُ منهُ على عدمِ قدرتهِ على النجاحِ بل لتعميقِ العجزِ والفشلِ وعدمِ القدرةِ على التقليعِ.
وبحسبِ المصادرِ اياها فأن الذي يتمُ التداولُ باسمه كرئيسٍ مكلفٍ هو " الفهيم " وصاحبِ الذوقِ الرفيعِ في علمِ الاثارِ، وهو على قربٍ ومقربةٍ من السلطةِ الحاكَّمةِ .
***
إن حصلتْ المعجزةُ وتمتْ الاستشاراتُ،
وتمَ بالتالي التكليف،
خاصةً قُبيلَ الذكرى الاولى الأليمةِ الموجعةِ لمأساةِ 4 آب التدميرية، ولالهاء اهل الضحايا، وكلُّ فرقِ ثورةِ 17 تشرين الاول المفجوعين،
عن العودةِ والتعبيرِ عن سخطهم لكرامتهم ولعزَّتِهم كونهم اهلُ لبنانَ الطيبينَ العريقينَ .
***
نطمئنكم منذ الآن ، هذهِ القصةُ لن تمشي ولن تنطلي على الشعبِ المقهورِ، إذ ليسَ الشعبُ حقلَ تجاربٍ واختباراتٍ لسياساتكم ،
فالناجحُ ، وربما المتفوِّقُ في مجالهِ في القطاعِ الخاص ، ليسَ بالضرورةِ ان ينجحَ في ان يكونَ رئيسَ حكومةٍ .
البلدُ ليسَ شركةً خاصةً ، تعلَّمنا الكثيرَ من تجاربِ الذين اداروا البلدَ على طريقةِ الشركاتِ الخاصةِ ؟
لحظةَ إعلانِ تسميةِ مَن "يحاولونَ فرضهُ"،
ونكرِّرُ إذا جرتْ طبعاً الاستشاراتُ النيابيةُ الملزمةُ ،
ستكونُ لحظةَ إنفجارِ الشارعِ مجدداً .
نصيحةٌ لوجهِ الله :
كونوا مع المواطنينَ المثقلينَ بالهمومِ والآلامِ والذلِّ والعوزِ ،
احترموا ارادتهم نحو غدٍ افضلَ، فيهِ رجاءٌ وبصيصُ املٍ...
بالاضافةِ، تيقَّنوا ان المجتمعَ الدوليَّ يُراقبكم!!