#الثائر
-" الهام سغيد فريحة "
نعم ...توجدُ سلطتنا الحاكمةُ المستبدّةُ جهلاً واستهزاءً وخفّةً وإهانةً للشعبِ.
وكلما قصَّرتْ او اخفقتْ او تجاهلتْ ادنى الحقوقِ المدنيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والطبيةِ والبيئيةِ الى آخره...
كلما "تَنْتَعِشُ" مع بعضها البعضِ كيداً وحقداً على مسامعِ وتحتَ نظرِ الشعبِ اللبنانيِ الصامدِ بقوّةِ إيمانهِ بالله .
خلافاتها الوهميةُ التافهةُ الهزيلةُ الفارغةُ، فعلاً تُعذِّبُ الشعبَ المبدعَ الذكيَّ في كلِ اقاصي العالمِ بعكسِ المستوى الفكري الداخلي المتدني الى القعرِ؟
***
اينَ العقولُ اللبنانيةُ المبدعةُ التي هاجرتْ كلها قسراً وقهراً ؟ للأسفِ اختفت ، في زمننا الرديءِ الموبوءِ قرفاً قبلَ جائحةِ كورونا ،
وكأننا شعبٌ يعيشُ في بلدٍ ليسَ لهُ، وليسَ لهُ ادنى رابطٍ معهُ، ولا اعني سلطةً محددةً بل مجموعُ المتحكّمينَ دون استثناءٍ.
***
ومن الإمعانِ في قهرِ الشعبِ ، اصبحتِ الاديانُ السماويةُ وسيلةً للمماحكاتِ، بل لاجهارِ الحقِ او الباطلِ... واللهِ عيبٌ هذا الاستهتارُ ! تصريحٌ او موقفٌ او فيديو كاملٌ او مقطعٌ كلهُ بسيطٌ ، يُردُّ عليهِ بكلمةٍ واحدةٍ ان كانَ العقلُ نيّراً:
غيرُ صحيحٍ، او صحيحٌ، وقُضِيَ الامرُ .
***
"لتنتعشوا" اكثرَ بعذابِ الشعبِ عن سابقِ تصوّرٍ وتصميمٍ تدفعونَ للمتعهدينَ الاخوة المشاركين في جمعِ النفايات ،
لتتراكمَ من جديدٍ لانها مصلحةٌ ناجحةٌ ومالُ الفسادِ جاهزٌ وبحسبِ بعضِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِ الموثوقةِ والتي نقلتْ عن جهاتٍ موثوقةٍ ايضاً ان قضيةَ النفاياتِ لم تتأزمْ إلاّ بعد ان اعترضَ احدُ المتعهدين وأوقفَ العملَ ، فتمَّ إعطاؤهُ 18 مليون دولار لتوسعةِ مطمرِ برجِ حمود ، ثم يأتي غطاءُ المتعهدِ الآخرِ مبلغٌ موازٍ على قاعدةِ 6 و6 مكرر .
تختلفونَ في السياسةِ وتتفقون في الصفقاتِ .
***
حكومياً ، حتى لو تسلمَ الرئيسُ الاميركيُ المنتخب جو بايدن منصبهُ رسمياً ، فماذا سيقدمُ ذلكَ او يؤخر ؟
فنحنُ في بلدٍ يطويهِ النسيانُ إن عربياً او اوروبياً او دولياً.
سعد الحريري دخلَ من جديدٍ باعتبار انه حصلَ على الضوءِ الاخضرِ .
إذا كانَ البلدُ برُمَّتهِ منطفئة انوارهُ فمن أينَ جاءَ دولتهُ بالضوءِ ؟؟
المشكلة هي ان مَن هُم مطروحونَ في مقابلِ الرئيس الحريري... لا يتقبلهم:
1- محمد جميل كبي
2- فؤاد مخزومي
3- وأخيراً وليس اخراً جواد عدرا، زوج وزيرة الدفاع زينة عدرا.
وما الخلافُ بالنسبةِ إلينا نحنُ الشعبُ الحضاريُ ؟
لقد اصبحتِ الاسماءُ كعلْمِ الغيْبِ ، جاؤوا بالاكاديمي الاختصاصي، لا ندري لماذا ؟وهوى بحكومتهِ وبنا الى جهنمٍ.
ايٌّ من الاسماءِ الثلاثةِ المطروحةِ من المفترضِ ان يكون لديهِ سجلٌ طبيٌّ نفسيٌ يؤهلهُ للحكمِ،
على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ ادولف هتلر الذي شن حرباً عالميةً ودمرَ اوروبا،
نريدُ دولةَ رئيسٍ لديهِ رؤيةٌ مستقبليةٌ تحديثيةٌ ، والى خارطةِ طريقٍ محدّدةٍ، وبالاستفادةِ من الدراساتِ المكدّسةِ بالجواريرِ ، وقد كلّفتْ كلَّ الوزاراتِ وعلى مدى سنواتٍ ملايينَ الدولاراتِ.
بعدها نحنُ الشعبُ الحضاريُّ وبعد دراساتٍ وثيقةٍ علميةٍ بــ I Q نَقبلُ او نرفضُ،والساحاتُ والشوارعُ موجودةٌ أينما كان:
نصرخُ مطالبينَ بقبولِ "دولتهِ" رئيساً مكلّفاً،
والا كلُّهُ ، وآسفةٌ للتعبيرِ، "طق حنك".
وحتى الكتابةُ بالسياسةِ اللبنانيةِ المحليةِ السوداويةِ المُملَّةِ الجامدةِ،اصبحت ايضاً "مضيعةً للوقتِ".