#الثائر
رأى الوزير السابق سجعان قزي أن عملية تأليف الحكومة عادت إلى نقطة الصفر، ويفترض إيجاد مقاربة جديدة لكيفية تأليف الحكومة من أجل أن يأخذ التأليف الحكومي ديناميكية جديدة، موضحا أن الأسباب الداخلية غير مقنعة ...
ورأى قزي، في تصريح لـ «الأنباء»، أننا ما زلنا في ذات المعادلة، حيث هناك فريق يتزعمه حزب الله يسعى إلى السيطرة على لبنان بجميع الأشكال وحتى من خلال الشرعية، وهذا الأمر يرفضه اللبنانيون.
وعن الحديث عن أن الخارج يرفض مشاركة حزب الله في الحكومة، أشار إلى أنه لا يفترض أن يتمثل لا حزب الله ولا غيره في الحكومة طالما يقال إنها حكومة اختصاصيين، ثم أين المشكلة إذا ضحى حزب الله في سبيل تأليف حكومة للنهوض بالاقتصاد ووقف الانهيار واسترجاع قيمة الليرة اللبنانية؟
وتوجه قزي إلى قيادات حزب الله بالقول: إن سياسة الحزب تضر ليس فقط بلبنان بل بالحزب على المدى المتوسط، ذلك أن المنطقة على كف عفريت، فالحزب يخطئ إذا اعتقد أن أي تسوية تحصل بين أميركا وإيران ستؤدي إلى تسليم لبنان إلى إيران كما حصل إبان حرب العراق حين سلمت أميركا لبنان إلى سورية.
ولا يجد قزي مبررا لوضع عقد تتصل بتوزيع الحقائب الوزارية طالما هي حكومة اختصاصيين ولا دخل بها للأحزاب السياسية، وبالتالي لا يحق لأي طرف سياسي أن يشترط كيفية توزيع الحقائب، كما لا يحق لأي طرف أو حزب أو شخص أن يكون محتكرا الحقائب الأمنية ...
وعن الأجواء التي أشاعها الرئيس المكلف سعد الحريري في الساعات الماضية والتي سرعان ما تبددت، قال قزي: لم أكن مؤمنا بها لأنني لم أكن مقتنعا بأن أسباب التأخير محصورة بعون والحريري فقط.
وعن مساعي البطريرك بشارة الراعي على خط تأليف الحكومة، رأى أن البطريرك ينتظر ليرى كيف سيتحرك في الأيام المقبلة في ضوء عدم الإعلان عن الحكومة، لافتا الى أن البطريرك ليس عنده جيش ولكن عنده شعب وله علاقاته الوطنية والعربية والدولية.
اتحاد درويش- الأنباء الكويتية-