#الثائر
زار الرئيس سعد الحريري ، بعد ظهر اليوم، مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة في مقر المطرانية وعقد معه اجتماعا حضره المستشار الدكتور داوود الصايغ، وعرض معه اخر المستجدات والتطورات السياسية في البلاد.
بعد الاجتماع، الذي دام ساعة ونصف الساعة تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: "أردت ان أزور سيدنا المطران عودة لنعمل من جديد من أجل العاصمة بيروت، وقد رفضنا كل الدعوات الى تقسيم العاصمة ولبنان. هذا البيت أساسي لحماية هوية لبنان العربية ولرفض كل هيمنة على قرار البلد وقرار بيروت. هذه العلاقة تعود الى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانا مستمر بها. البلد يرزح اليوم تحت وطأة ازمة كبيرة جدا، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وللأسف بدل ان تتقلص الهوة نراها تتعمق اكثر مع هذه الحكومة خصوصا في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي".
أضاف: "لبنان يمر اليوم بأزمة ويجب علينا جميعا التكاتف للخروج منها، وهذا التكاتف يجب ان يكون حول الوطن وهوية لبنان وعلى ارادتنا كلبنانيين للنهوض بلبنان، وهذا أمر أساسي تطرقنا اليه خلال اللقاء، فلبنان يجب ان يكون أولا وأخيرا بغض النظر عما يجري من حولنا. بالتأكيد هناك تطورات كثيرة يشهدها الإقليم ولكن المواطن اللبناني اليوم يريد الخروج من هذه الازمة وعلينا جميعا ان نعمل على اخراج البلد منها".
سئل: هل اخراج لبنان من هذه الازمة يتطلب عودة سعد الحريري الى الحكم؟ وهل صحيح ان شرطك للعودة هو عدم عودة النائب جبران باسيل وعدم حصوله على الثلث المعطل في حكومة تكنوقراط؟
أجاب: "أولا، انا لا أسعى الى العودة الى الحكومة ولا الى غيرها، ما أقوله هو ان أي رئيس حكومة في سدة المسؤولية يجب ان تتوفر لديه الامكانيات ليتمكن من العمل، وهذه الإمكانيات بحاجة الى عوامل عدة منها وجود خبراء فعليين في شؤون وزاراتهم وليس فقط تكنوقراط، ويدركون ماهية الإصلاح الحقيقي وليس ان يكتفوا بالقول انهم يريدون الإصلاح. فما يقومون به اليوم هو "اصلاح على كيفهم". الاصلاح الحقيقي لا يتم بحسب ما يريده كل شخص، اذ يجب ان يحصل وفق أسس علمية كما هو الحال في دول العالم، وعلينا نحن ان نقوم بالامر نفسه، وهذا ليس اختراعا للبارود او اكتشافا للغاز، وهو امر يرتكز على أسس واضحة وصريحة. لقد اتخذت الحكومة الأخيرة التي رأستها 21 قرارا في هذا المجال في اخر جلسة لها ولو تم تنفيذها لكانت الأمور قد بدأت تتحسن في البلد".
سئل: الا يتطلب الوضع تكوين جبهة معارضة تضمك مع وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، وكيف يمكنكم المواجهة ولكل منكم رؤية منفردة؟
أجاب: "هل ترانا اليوم انا او وليد بك او الدكتور جعجع مع هذه الحكومة؟ كل واحد منا يعارضها بالطريقة التي يراها مناسبة. هذا لا يعني انه ليس هناك تواصل، فانا ووليد بك على تواصل وتنسيق دائمين بهذا الموضوع".
سئل: هل ستزور الدكتور سمير جعجع؟
اجاب: "في موضوع الدكتور جعجع تعرفون انه حصل اتصال، والأمور بقيت عند هذا الاتصال فقط".
سئل: هل سنراك في معراب؟
أجاب: "سأكون في بيت الوسط".
سئل: وهل سنراك وفي السراي؟
أجاب: "في السراي، كلا".