#الثائر
جدد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ، في حديث عبر قناة "العربية- الحدث"، اعتباره "أن السلطة أو المنظومة الحاكمة تأخذ لبنان الى مكان آخر، وتأخذ الشعب اللبناني رهينة للدفاع عن قضايا لا علاقة للبنان بها". ورأى ان "الشعب بأسره يدفع الثمن، بحيث أصبح لبنان يتحول ليكون جزءا لا يتجزأ من محور الممانعة، وهذا كله نتيجة آداء السلطة من رئيس الجمهورية وصولا للحكومة التي بسياستها تغطي وضع يد حزب الله على لبنان". وقال إن "القرارات التي نراها مؤخرا، ليست إلا لإبعاد لبنان عن صداقاته وعلاقاته الطبيعية مع الدول العربية ودول العالم التي تدعم لبنان منذ عشرات السنين على كل المستويات وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، فيما نحن في أمس الحاجة للدعم في ظل الأزمة التي يعيشها لبنان اليوم".
وعما حدث بعد تصريح السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا و"ما إذا كان لبنان يسير نحو تقييد الإعلام وارتهان كل المؤسسات الرسمية لحزب الله بما يؤدي إلى ابعاد لبنان عن سياقة العربي والدولي"، قال الجميل: "حزب الكتائب أصدر بيانات عدة منذ أشهر يحذر فيها من الجنوح نحو الدولة البوليسية في لبنان، والتي بدأت تأخذ كل معانيها وأشكالها بدءا بتوقيف الناشطين والمعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، والاعلاميين الذين يتخطون الحدود الممسوح بها من قبل هذه المنظومة، ومن ضمن ذلك أتت ردة الفعل على كلام السفيرة الأميركية دوروثي شيا. نحن نعتبر ان هذا السياق مستمر منذ زمن، ومن ضمن إطار محاولة أخذ لبنان الى مكان آخر".
أضاف: "نعم حرية الفرد، الحرية الاعلامية، الحرية الشخصية، وحرية التعبير مهددة في لبنان، وربما يريدون العودة إلى زمن الاحتلال السوري، وسبق وشاهدنا هكذا قمع منذ ما قبل 2005، ونحن قلقون على المستقبل وعلى ما يريد هؤلاء فعله بنا وبالشعب وبالاعلام وبالحرية وبالاقتصاد وكل ما له علاقة بلبنان الحضارة الذي نفتخر به".
وردا على سؤال "عن مصلحة حزب الله ليستخدم مؤسسات الدولة واستهداف جهة ديبلوماسية في الداخل، ولو عن طريق قرار قضائي"، قال: "ليس فقط حزب الله هناك منظومة عرابها والذي يدير شأنها هو حزب الله الذي يسعى منذ 2005 إلى أن يضع لبنان الرسمي تحت مظلته، وينقل لبنان إلى محوره ويستعمل الدولة الشرعية والمؤسسات اللبنانية والشعب كدرع له في معركته في المنطقة وكل دول العالم والمجتمع الدولي، يريد أن ياخذ لبنان والشعب رهينة في معركته الكبرى، وهذا ما نعيشه اليوم، وهو بالنسبة لنا واضح جدا، ونحذر منه منذ زمن طويل، ولكن للأسف وصلنا الى نقاط اللاعودة".
وعما اذا كان لبنان يسير نحو الانفلات الأمني، قال: "هناك عوامل عدة توتر الأجواء في لبنان، ولكن الجزء الأكبر منها مرتبط بحزب الله: العامل الاقتصادي، المعيشي، السياسي وقمع الحريات ومنع الناس من التعبير عن الرأي، كل هذه العوامل تأخذ لبنان إلى أماكن خطيرة جدا"، مردفا: "حزب الله يتحمل جزءا من هذه المسؤولية أو المسوؤلية الأكبر، لأنه يقطع أوصال لبنان بالدول التي يمكنها أن تساعده وبالمجتمع الدولي بأسره".
وعن الانفلات الأمني قال: "الفلتان الأمني موجود، فنحن نرى استعمال السلاح واثارة النعرات الطائفية التي يمتهنها النظام السوري منذ عقود، وحزب الله جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة التي تمتهن هذا الأسلوب لتوتير الساحات". وأضاف: "نحن نعتبر انه إذا كنا نريد العودة الى الرشد والمنطق والاستقرار، فيجب اللجوء إلى الشعب اللبناني ليقول كلمته من خلال المؤسسات أي من خلال انتخابات نيابية مبكرة، ليتمكن من حسم النقاش وقول كلمته بطريقة واضحة صريحة، وهذا ما تهرب منه السلطة التي لا تريد أن تسمع أصوات الناس ومعاناتهم".
وعن تأثير ما يحصل على نوايا مساعدة لبنان من قبل المجتمع الدولي، قال: "نحن نقولها منذ أشهر عديدة، لا يمكن لدولة شركاؤها يشتمون المجتمع الدولي وكل الجهات المانحة أن يذهبوا لطلب المساعدة، فمن غير المنطقي ان تكون السلطة برعاية حزب الله الذي يهدد ويشتم ويريد قتل كل من هو في المجتمع الدولي، ومن ثم تذهب الحكومة إلى المجتمع الدولي لتطلب المساعدة".
وأكد "نريد السلام والاستقرار والعودة إلى دولة القانون والتطور والحضارة والمنطق والانفتاح"، مشددا على "اننا نريد لبنان منصة للحوار وليس للحروب، وأن يكون جزءا لا يتجزأ من المجتمع الدولي وليس معزولا كما هو اليوم، وخصوصا المجتمع العربي الذي له فضل كبير على لبنان في كل الأيام الصعبة، فلا يجوز ان يكون لبنان الرسمي بحالة صراع".
وختم: "إذا أردنا حقيقة إصلاح الأمر فعلى هذه السلطة أن تستقيل، بدءا بالحكومة وكل من هو في السلطة، وكذلك المجلس النيابي وإجراء انتخابات نيابية. هذه الحكومة أثبتت فشلها في إدارة شؤون البلاد، ويجب حتما ان تستقيل وكل ذلك سيرتب حتما انتخابات رئاسية جديدة بأسرع وقت ممكن لإعادة انبثاق كامل السلطة في لبنان لعودة الأمور إلى الهدوء وإطارها الصحيح".