#الثائر
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ "ما وصلنا إليه في لبنان من أزمات هو نتيجة تراكم سنوات طويلة من سياسات الحكومات السابقة"، مشيرا إلى أن "الحكومة الحالية تعمل على معالجة الملفات بشتى الطرق للوصول إلى النتيجة الأفضل ويجب إعطاؤها فرصة".
وفي حديثٍ له لإذاعة النور، حمّل قاسم "مسؤولية ما وصلنا إليه" لحاكم مصرف لبنان مضيفاً "لكن ليس لوحده"، وشدّد على أن موقف حزب الله من موضوع الحاكم "واضح وهو ضرورة مناقشة مسألة المصرف المركزي داخل الحكومة وليس في الإعلام حتى يتخذ القرار المناسب في هذا الإطار، على أساس تقديم مصلحة البلد على أي شيء آخر".
وأشار قاسم إلى أن وصول الدولار إلى مستويات قياسية يعني أن هناك "أخطاء متراكمة وأداء سلبيا من مصرف لبنان، أوصلنا إلى هذه النتيجة"، معتبرا أن "المتابعة يجب أن تكون بتشخيص العلة ومحاولة تصحيحها لوضع حد لهذا الفلتان وهذا ما تعمل عليه الحكومة".
ولفت إلى أن الخطة الاقتصادية للحكومة "كبيرة ومفصلة، وإذا ما أقرت مرفقة بخطط إضافية متكاملة سوف نتلمس حينها بداية حلول للأزمات الراهنة"، مشيرا إلى أن "من يرفض ذلك تكون المشكلة عنده"، وقال: "لقد إطلعنا على مسودة الخطة ولدينا ملاحظات على بعض بنودها ومجلس الوزراء سيبحثها وسيتخذ القرار بشأنها، ونحن في المبدأ لسنا مع الخصخصة لكن هناك شراكة قد تكون نافعة في بعض الأمور نناقشها كل على حدا ونرفضها أو نوافق عليها في حينه".
وأعلن أن حزب الله لديه "خطة إقتصادية إجتماعية متكاملة لن يطرحها حتى لا تصبح محور النقاش وهي ستكون مرجعية لنا نبين من خلالها وجهة نظرنا داخل الحكومة".
وأكد أن "هناك أطرافا تريد إسقاط الحكومة لكنَّ إمكاناتها والظروف الموضوعية لا تسمح لها بالوصول إلى هذا الأمر"، مشددا على أن "الحكومة قوية وثابتة ومتماسكة وهي بدأت خطوات عملية من أجل وضع البلد على الخط الصحيح"، داعيا إلى عدم الإستهانة بما حققته من إنجاز في مكافحة وباء كورونا ".
كما أكد أن "حزب الله مع دولة قوية وفاعلة في لبنان ومع رسم خطط إصلاحية وإنقاذية شاملة وهذا ما يمارسه الحزب في مجلس النواب والحكومة". واعتبر أن "تحميل حزب الله مسؤولية ما يجري في لبنان أمر غير واقعي"، مشيرا إلى أن "حزب الله لن يرد على الحملات ضده لأنه مهتم بالعمل من أجل البلد وليس بالسجالات السياسية"، مشددا على "فشل محاولات إستحضار الفتنة في الداخل".
وعن مكافحة الفساد، رأى أن "هذه المعركة لها أدواتها كما أن الإصلاح له خطوات عملية"، مشيرا إلى أن "حزب الله ليس المسؤول الوحيد في هذا المجال وأن ما يستطيعه داخل التركيبة اللبنانية يقوم به بأقصى ما يستطيع".
ورأى أن "تحرير عام ألفين أدى نتائجه الكبيرة حيث استعاد لبنان حريته واستقلاله وعافيته"، مؤكدا "جهوزية المقاومة للدفاع عن لبنان والرد على أي عدوان تقرره أي حكومة صهيونية".