تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كانَ ينقصُ الحربَ منْ غزةِ إلى لبنانَ تدخُّلُ الحوثيينَ هذهِ المرَّةَ في خطفِ السفينةِ الاسرائيليةِ لتزدادَ الاوضاعُ تعقيداً ولتضعَ ايران على خارطةِ الصراعِ فعلياً عبرَ دورها التاريخيِّ في دعمِ الحوثيينَ...
فهلْ نحنُ امامَ تطوُّرٍ خطيرٍ في الحربِ سينقلها إلى مكانٍ آخرَ.
واستطراداً، رغمَ كلِّ حملاتِ التشكيكِ بأداءِ كلِّ المتحرِّكينَ ميدانيَّاً على الارضِ في جنوبِ لبنانَ عبرَ عملياتٍ ضدَّ العدوِّ الاسرائيليِّ داخلَ الاراضي المحتلةِ،
فإنَ ما يجري بشكلٍ يوميٍّ وليليٍّ وتوسُّعِ جغرافيةِ العملياتِ العسكريةِ إنْ باتجاهِ الداخلِ الاسرائيليِّ او منْ خلالِ عملياتِ اسرائيلَ ضدَّ البلداتِ والقرى اللبنانيةِ وصولاً حتى النبطية، يُوحي وكأنَّ شيئاً يتحضَّرُ ولو بعدَ حينٍ ضدَّ لبنانَ.
ويقولُ بعضُ الباحثينَ في العملياتِ الميدانيةِ على الارضِ إنَّ حكومةَ نتنياهو المتعثرةَ والضعيفةَ والتي يبدو وكأنَ وزيرَ دفاعها هو الوحيدُ الممسكُ بزمامِ الامورِ اليومَ حتى لا تسقطَ،
تُحضَّرُ بعدَ عزلِ قطاعِ غزةَ شمالاً وجنوباً، وبعدَ إعادةِ نشرِ النازحينَ وبعثرتهمْ لردِّ الاعتبارِ لاسرائيلَ على جبهتها الشماليةِ التي اصبحتْ بمستوطناتها وقُراها مناطقَ اشباحٍ وشبهَ فارغةٍ منْ السكانِ وحتى منْ الجنودِ.
***
وتقولُ المصادرُ الباحثةُ عسكرياً هلْ يعقلُ أنْ تتركَ اسرائيلَ هذهِ الجبهةَ للمناوشاتِ اليوميةِ حتى ولو "دوزنها" حزبُ اللهِ منْ دونِ أيِّ رادعٍ؟
واستطراداً، ماذا تقولُ حكومةُ نتنياهو لمواطنيها في الشمالِ إذا انتهتْ من معركةِ غزة؟
هلْ لكمْ أنْ تناموا قريري العيونِ لأنَ حزبَ اللهِ او منْ يدورُ في فلكهِ او حماس لنْ يطلقوا عليكمْ النيرانَ منْ لبنانَ طالما أنَ القرارَ 1701 صارَ في خبرِ كانَ.
نحنُ لا نُسوِّقُ للحربِ طبعاً ولا نزرعُ الرعبَ في قلوبِ وعقولِ الناسَ ولا سيما أهلنا في الجنوبِ،
لكننا نتحدثُ عن سيناريو قد تقومُ بهِ اسرائيلَ كعدوِّ وهي ليستْ بحاجةٍ لحجةٍ للاعتداءِ وتاريخها معروفٌ معنا،
لكننا نطلبُ منْ المتحرِّكينَ على الارضِ جنوباً وقفُ العملياتِ لايامٍ، حتى نمتحنَ فعلاً النوايا الاسرائيليةَ التي تستدرجُ لبنانَ إلى حربٍ وتدميرٍ.
فهلْ بإمكاننا سحبُ فتيلِ التفجيرِ منْ العدوِّ وتهدئةِ الوضعِ جنوباً،
لعلَّ هذا الاستقرارَ يُخرجُ الناسَ منْ حالةِ الخوفِ والخطرِ والقلقِ، كلما ظهرتْ على شاشاتِ التلفزيونِ كلمةَ "عاجل"، وكأننا صرنا أسرى حربِ أعصابٍ لم تعدْ حتى الادويةُ والعقاقيرُ تشفيها!