Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- جمعية تجار طرابلس للمالكين: اذا اردت أن تطاع اطلب المستطاع منذ 15 دقيقة - أبي خليل: لتمويل اوروبا للنازحين السوريين في بلدهم وليس في لبنان - بو صعب من عين التينة: المنطق الرافض لقواعد الحوار والتوافق في ملف إنتخابات الرئاسة سيطيل أمد الفراغ - إتلاف شاحنتين لبقايا الدجاج وتوقيف سائقيهما - أبو فاعور: مستقبل "الاونروا" على المحك وهدف الحملة إسقاط حق العودة - من "سيدة الجبل" الى النواب: تحملوا مسؤولية معالجة أزمة النزوح الخطيرة - المطران بو نجم: الاحزاب تجاوبت مع وثيقة بكركي باستثناء المردة... وهذا موقف حزب الله منها - ملفّ "التيكتوكرز" تابع: نقابة محامي الشمال ترفع الحصانة عن المحامي خالد مرعب - الحزب يهاجم بيت هلل بمسيرات انقضاضية.. وغارات اسرائيلية - هوكشتاين يعِد بالإزدهار... و"الحزب": سنُعيد المنازل أفضل ممّا كانت - "الدستوري" يدرس الطعن بالتمديد للانتخابات البلدية - فاجعة تهز دير الاحمر وشليفا وتواصل عمليات البحث عن مفقودَيْن على شاطئ جبيل - "تشبيحةٌ" زائدُ هيركات! - عودة: قوى الشر والفساد والضلال لن تقوى على لبنان وإن بدت أنها الأقوى - حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية: الوضع صعب! - حماس تعتبر تصريحات بايدن عن غزة "تراجعاً" عن نتائج المفاوضات - قوى الامن تكشف جديد قضية "التيكتوكرز" - مولوي: مستمرون في تطبيق القوانين حماية للبنان واللبنانيين - بلدية غلبون الجبيلية أسفت للحملة على رئيسها: ننفذ تعليمات وزارة الداخلية في ملف النزوح - نموذج جديد لبرنامج الصيد البحري المستدام!

أحدث الأخبار

- نموذج جديد لبرنامج الصيد البحري المستدام! - غانم: عشوائية مخيمات النزوح تسبب كارثة بيئية وتزيد معدلات المرض - ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات أفغانستان إلى 315 - وزير الزراعة: للتشدد بوقف عمليات تهريب المنتجات والمبيدات والأسمدة الزراعية - لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ - ياسين يعرض مع مسؤولين في البنك الدولي حاجات الجنوب - إشارة جديدة من راصد الزلازل الهولندي.. "اقتران ثلاثي يسبق القمر الجديد" - البرازيليون يتركون منازلهم بسبب الفيضانات - جونسون آند جونسون ستدفع مليارات بسبب "البودرة المسرطنة" - دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية - أنفلونزا في حليب الأبقار بأميركا.. هل نشهد جائحة جديدة؟ - اكتشاف مثير.. حيوان يعالج جروحه بـ "نبات طبي" - انتقل من الطيور إلى الأبقار.. مخاوف من انتقال فيروس أنفلونزا الطيور إلى البشر - ياسين: لادارة رشيدة لموارد البحر ومنع تلوّثه ورفع عدد المحميات البحرية - لجنة كفرحزير البيئية: حقوق وتعويضات عمال شركتي الترابة يجب ان تدفع مضاعفة لهم - حشرة السونا في حقول البقاع ... ومطالب ملحة لتدخل وزارة الزراعة - ما الذي يعنيه انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا؟ - قرار لوزير الزراعة باخضاع استيراد البصل والبطاطا من مصر الى اذن مسبق - وزير البيئة يطلق من رأس المتن مشروع أول متنزه طبيعي في وادي لامارتين - فيديو يرصد تحرك إعصار مخيف عبر ولاية أميركية

الصحافة الخضراء

Ghadi News - Latest News in Lebanon
الاكثر قراءة
غانم: مخيمات النزوح العشوائي تسبب كارثة بيئية وتزيد معدلات المرض بين السكان!
المزيد
وليد جنبلاط يجتمع مع فرنجية بعد عمادة حفيده
المزيد
نموذج جديد لبرنامج الصيد البحري المستدام!
المزيد
بلدية غلبون الجبيلية أسفت للحملة على رئيسها: ننفذ تعليمات وزارة الداخلية في ملف النزوح
المزيد
الحواط في أربعين باسكال سليمان: المواجهة مستمرة كي لا يصبح لبنان بلد لجوء للغُرَباء وبلد عبور لشبابه نحو الهجرة
المزيد
لبنان

عوده في ذكرى تويني: لمسؤولين يحملون خطة إنقاذية إصلاحية تعيد بناء الوطن الذي استشهد جبران وجميع الأحرار من أجله

2022 كانون الأول 18 لبنان

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر


ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة ، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، تخللها جناز لراحة نفس جبران تويني ورفيقيه.

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: "يـــدعـــى هـــذا الأحـــد الـــذي يــســبــق عــيــد الــتـجــســد الإلــهــي أحـد الــنــســبـة، لـــذلـــك ســمــعــنـــا فـــي الــمــقــطـــع الإنــجــيــلـــي مــجــمـــوعـــة مـــن الأســمـــاء الــتــي تــشــكـــل نــســـب الـــرب يــســـوع بـــالــجــســـد، قـــد يــتــســـاءل الــبــعـــض عـــن ســبـــب اهــتــمـــام الــكــتـــاب الــمــقـــدس بــنــســـب الـــرب يــســـوع، وهــو ابـــن الله الآب، والـحـــاجــة لـــذكــر أســمـــاء الــبــشـــر الـــذيـــن يــتــحـــدر مــنــهـــم جــســـديـــا. تـــاريــخــيـــا، ظــهـــرت جــمـــاعـــة عـــرفـــت بـــاســـم «الــغــنـــوصــيـــة»، أنــكـــرت حــقــيــقـــة الــتـــأنـــس، مـــدعــيـــة أن الــســيـــد ظــهـــر كــخــيـــال أو وهـــم، وذلـــك يــعـــود إلـــى أنــهـــم يــكـــرهـــون الــجــســـد ويــعـــادونـــه نـــاظـــريــن إلــيـــه كــعــنــصـــر ظــلــمـــة. كــبـــار رجـــال الــغــنـــوصــيـــة ظــهـــروا فــي الــقـــرن الــمــيـــلادي الــثـــانـــي، إلا أن جـــذور هـــذه الــجــمـاعــة بـــدأت فـــي وقـــت مــبــكـــر جـــدا. لــهـــذا، ذكـــر الأنــســـاب هـــو تـــأكــيـــد لــحــقــيــقـــة الــتــجــســـد الإلــهـــي، وأن ذاك الـــذي هـــو فـــوق الأنــســـاب قـــد صـــار ذا نــســـب حــســـب الــجــســـد. يــقـــول الــنــبـــي إشــعــيـــاء: «مـــن يــعـــرف جــيــلـــه؟» (53: 8)، مـا فــســـره أحـــد مــعــلــمـــي الــكــنــيــســـة الأقـــدمــيـــن فـي مــعــرض رده عــلــى الــغــنـــوصــيــيـــن قـــائـــلا: «الـــذي كـــان قــبـــل الـــدهـــور مــســـاويـــا فـــي الأزلــيـــة لـــلآب ذاتـــه، هـــو نــفــســـه الـــذي حــســـب فـــي الأنــســـاب حــســـب الــجــســـد، لأنـــه إذ هـــو إلـــه فـــي الــحــقــيــقـــة، صـــار هـــو ذاتـــه فـــي آخـــر الأزمــنـــة إنــســـانـــا مـــن دون تــغــيــيـــر، وقـــد أظــهـــره مــتـــى مــشــتـــركـــا فـــي طــبــيــعــتــنـــا حــتـــى لا يــقـــول أحـــد إنـــه ظــهـــر كــخــيـــال أو وهـــم».

أضاف: " إذا، الــنـــص الـــذي نــســمــعـــه الــيـــوم مـــن إنــجــيـــل مــتـــى هـــو تـــأكــيـــد عــلــى أن الـــرب يــســـوع إلـــه تـــام، مـــولـــود مـــن مـــريـــم الــعـــذراء بــحــلـــول الـــروح الــقـــدس عــلــيــهـــا، وفـــي الـــوقـــت عــيــنـــه، هـــو إنــســان تـــام، يــنــتــمـــي إلـــى ســـلالـــة بــشـــريـــة مــعـــروفـــة لا يــمــكـــن الــتــشــكــيـــك بــهـــا.

فـــي مــخـــاطــبــتـــه الــيــهـــود عــبـــر إنــجــيــلـــه، اســتــهـــل الإنــجــيــلـــي مــتـــى حـــديــثـــه بــســلــســلـــة الــنــســـب، لأن نــســـب الــشــخـــص، فـــي الــفــكـــر الــيــهـــودي، يــحـــدد انــتــمـــاءه إلـــى شــعـــب الله. أرجـع مــتـــى نــســـب الـــرب الــبــشـــري إلـــى إبـــراهــيـــم أبـــي الآبـــاء، الـــذي يــعــتــبـــره الــيــهـــود أبـــاهـــم، كـمـا بــيـــن لــقـــرائـــه أن يــســـوع الــمــســيــح يـــأتـــي مـــن نــســل داود الــمــلـــك، مــحــقــقـــا فـــي ذاتـــه نــبـــوءات الــعــهـــد الــقـــديـــم. أمـــا الأشــخـــاص الــســتـــة والأربــعـــون الــمـــذكـــورون مـــن ســـائـــر الأجــيـــال، فــقـــد تــبـــايــنـــوا فـــي حـــالاتــهـــم الإجــتــمـــاعــيـــة والـــروحــيـــة، وكـــانـــوا إمـــا مـــن أصــحـــاب الإيــمـــان الــعــظــيـــم كـــإبـــراهــيـــم وإســحـــق وراعـــوث، أو مـــن ذوي الــســمــعـــة الــســيــئـــة مــثـــل راحـــاب وتـــامـــار. كــثــيـــرون مــنــهـــم كـــانـــوا أنـــاســـا عـــاديــيـــن عــلـــى مــثـــال حــصـــرون وآرام ونــحــشـــون، وبــعــضــهـــم كـــانـــوا أشـــرارا مــثـــل مــنــســـى وأبــيـــا. كـــل هـــذا لــكــي نـــدرك تــمـــام الإدراك أن عــمـــل الله لا تــحـــده ســقــطـــات الــبــشـــر ولا خــطـــايـــاهـــم، وأن الــخـلاص لـم يــكــن لـلأبــرار والــصــالــحـيــن فــقـــط، إنـما أيــضـــا مــن أجــل الــخــطــأة، لــهـــذا نــســمــع الـــرب يــســـوع قـــائـــلا: «لـــم آت لأدعـــو أبـــرارا، بـــل خــطـــأة إلـــى الــتـــوبــة» (لـــو 5: 32)".

وتابع عودة: "مـــا يــلــفــتــنـــا فـــي هـــذا الــنــســـب أن الإنــجــيــلـــي مــتـــى أراد الــتـــأكــيـــد عــلـــى أن يــســـوع هـــو الــمــســيـــا، الــمــلـــك الــمــنــتــظـــر، ولــهـــذا يــفــتــتـــح ســلــســلـــة الأنــســـاب بــقـــولـــه: «كــتـــاب مــيـــلاد يــســـوع الــمــســيـــح ابـــن داود ابـــن إبـــراهــيـــم». لــقـــد تـــرك مــتـــى كـــل الأســمـــاء لــيـــذكـــر داود وإبـــراهــيـــم، لأن الله وعـــدهــمـــا وحـــدهــمـــا صـــراحـــة بـــالــمــســيـــح، إذ قـــال لإبـــراهــيـــم: «ويــتــبـــارك بــنــســلـــك جــمــيـــع أمـــم الأرض» (تـــك 22: 18)، ولـــداود: «مـــن ثــمـــرة بـطــنـك أجــعـــل عــلى كــرســيــك» (مــز 132: 11). ركـــز عــلــى داود الــمــلـــك وإبـــراهــيـــم أبـــي الآبـــاء لــيــعــلـــن أن الــمــســيــح هــو الــمــلـــك الــمـــوعـــود بـــه، ابـــن داود. هـــو الــمــلـــك الــمــتــخـــفــي وراء طــبــيــعــتــنــا الــبــشـــريــة، والــمــتــخــلــي عـــن كــمـــال مــجـــده وبــهـــائـــه، لــكــي يــعــطـــي لــلــشــيــطـــان فـــرصـــة الـــدخـــول مــعـــه فـــي مــعـــركـــة، كــمــا يــفــعــل مـــع ســـائـــر الــبــشـــر، فــيــغــلــبـــه الــســيـــد ويــخــلــصــنـــا مـــن تــســلــطـــه. مـــن جــهـــة ثـــانــيـــة، بــعـــدمـــا كـــان الــيــهـــود يــظــنـــون أنــهـــم إن رأوا وجـــه الـــرب يــمـــوتـــون، يــهــبــنـــا الـــرب فـــرصـــة لــقــبـــولــنـــا إيـــاه، فـــلا نــهـــاب بــهـــاءه ونــهـــرب مـــن جـــلال عــظــمــتـــه، بـــل نــقــبـــل لــقـــاءه والاتــحـــاد بـــه والــثــبـــات فــيـــه. يــقـــول الــقـــديـــس يـــوحــنـــا الـــذهــبـــي الــفـــم: «لا يــظــهـــر الــمــلـــك دومـــا بــمــظــهـــره الــخــاص، إنــمـــا يــلــقـــي الأرجـــوان جـــانــبـــا ومــعـــه الــتـــاج، مــتــنــكـــرا فـــي زي جــنـــدي عـــادي حــتـــى لا يـــركـــز الــعـــدو هــجــمـــاتـــه عــلــيـــه، أمـــا هــنـــا فــحـــدث الــعــكـــس، إذ قـــد فــعـــل الـــرب ذلـــك حــتـــى لا يــعـــرفـــه الــعـــدو ولا يــهـــرب مـــن الـــدخـــول مــعـــه فـــي مــعـــركـــة، ولــكـــي لا يـــرتــبـــك شــعــبـــه أمـــام بــهـــائـــه، إذ جـــاء لــيــخــلـــص لا لــيـــرعـــب».

واعتبر ان "الــمـــؤمـــن الــحــقــيــقـــي يــفــعـــل كــمـــا فــعـــل الـــرب، فـــلا يــخـــاف مـــن ضـــربـــات الــشـــريـــر، بـــل يــكـــون مــســتــعـــدا لــتــلــقــيــهـــا بــعـــزم وثــبــات. هـــذا مـــا فــعــلـــه حــبــيــبــنـــا جــبـــران، الـــذي رأى بــلـــده يــعـــانــي، فــمــا طــاق الــبــقـــاء بـعـيـدا عـنـه، بـل عـــاد لــيـــواجـــه الــشـــر بــكــلــمـــة الــحـــق، ولــيــكـــون إلـــى جــانـــب أبــنـــاء شــعـبـــه الــمــحــتـــاجــيــن صـــوتــا يــصـــدح بـــالــحــقــيــقـــة ولا يـتـغـاضـى عـن ظــلــم. حـــاول الــشـــر خــنـــق صـــوت جــبـــران فـــي 12 كـــانــون الأول 2005، إلا أن صـــوت الــحـــق لا يــقـــوض ولا يــكــم، ويــصــبـــح أقـــوى بــعـــد الــمـــوت. ســبـــع عــشـــرة ســنـــة مـــرت عــلـــى اغــتــيـــال الــحــبــيـــب جــبـــران، ومـا زال صـــوتـــه مــدويـا، مـــذكـــرا الــلــبــنـــانــيــيـــن بـــأن يــبــقــوا مــوحـديــن، دفـاعــا عــن لــبـنـان الــعــظــيــم".

وقال: "فـــي هـــذا الــعـــام، الـــذي مـــرت فــيـــه ذكـــرى اســتــقـــلال لــبــنـــان بــصــمـــت وحـــزن وفـــراغ، نــســتـــذكـــر قـــول جــبـــران: (الــمــحـــافــظـــة عــلـــى الاســتــقـــلال تــكـــون بــتــعـــزيـــز إيــمـــانــنـــا بـــه وبـــوحــدتــنــا، وحـــدة لــبــنــان مــكــرســـة، وحـــدهـــا الـــوصـــايـــة الــخـــارجــيـــة تــهـــددهـــا) (2005). نـــادى جــبـــران مــنـــذ شــبـــابـــه بــنــبـــذ الأنـــانــيــات والــمــصـــالـــح قــائــلا: (صــمـــدنـــا مــعـــا لــيــحــيـــا لــبــنـــان، فـــإيـــانـــا وإيـــاكـــم أن نــخـــون حــلــمــنـــا وأن يــســقـــط وطــنــنـــا فـــداء أنـــانــيـــات وأســبـــاب عــبــثــيـــة) (1989). لــكـــن الــشــعـــب كـان ومـا زال أســيـــر طــغــمـــة ســيـــاســيـــة تــحــكـمـــه وتــتــحــكـــم بــمــصــيـره، واضــعــة مــصــالــحــهــا فـــوق مــصــلــحـــة الـــوطـــن، مـــا دفـــع جــبــران إلــى الــقـول: (مـــا يـــريـــده الــشــعـــب هـــو إلــغــاء هـــؤلاء الــســيـــاســيــيـــن الـــذيـــن يــومــيـــا يــبــيــعـــون الـــوطـــن مـــن الــخـــارج، فــي حــيــن يــبــيــعـــون الـــداخــل مـــواقــف كــاذبــة، إلــى مــتـــى ســنــظـــل نــقــبـــل بـــأن يــحــكــمــنـــا الــفــاشــلـــون الــمــفـــروضـــون عــلــيــنـــا بـــالــقـــوة لــتــشـــويـــه ســمــعــة لــبــنـان والإجــهـــاز عــلــيــه؟) (1986). مـــاذا كـــان جــبـــران لــيــقـــول فـــي هـــذه الأيـــام الــقـــاتــمـــة الــتـــي تــمـــر عــلـــى لــبــنــان والــلــبــنـــانــيــيـــن، بــســبـــب أشــخـــاص يــعــمــلــون مــن أجــل مــنــافــعــهــم ومــراكــزهــم، تــقــودهــم أنــانــيــاتــهــم، ولا يـــرون فـــي بــلـــدهــم ســـوى قـــالـــب حــلـــوى يــتــقــاســمــونــه بـــدلا مـــن الاحــتــفـــال بـــه مـــع أبــنـــاء الــشــعـــب".

وأردف: " بــعـــد ســنـوات عــلــى اغــتــيــال جــبــران، وقــبــلـــه وبــعــده أعــداد مــن الأبـطـال الـــذيــن نــادوا بـقــيـام دولــة الــقــانــون والــعــدالـة، دولـة الـحـــريــة والأحــرار، دولــة حــديــثــة يـكـون فــيـهـا الــحـكـام خـدامـا امـنـاء لـوطـن يعــيـش فـيـه جـمـيــع أبــنــائــه فــي كــنــف دولــة ديــمــقــراطــيـة تــرعــى جــمــيــع مــواطـنــيــهــا بــالــحــق والــمــســاواة والــعــدالــة، وتـحـمـيـهـم مـن كـل اعـتـداء، نــتــســاءل هــل هــدرت دمــاؤهــم عــبــثــا ونــحــن نــتــراجــع يــومــا بــعــد يــوم، ودولــتــنــا تــتــفــكــك ودســتــورهــا يــداس وسـيـادتـهـا مــنـتــقــصـة وهــيــبــتــهــا تـــزول؟".

وقال: "لــقــد قــتــلــوا جــبــران لأنــه حــر، مــســتــقــل، نــزيــه، جــريء فــي قــول الــحــقــيــقــة، ثـــائــر عــلــى الــفــســاد والــكــذب والــظــلــم والإستـتـبـاع، رافــض لــلإنــحــطــاط الــســيــاســي والــتــفــلــت الأمــنــي والإهــتــراء الإداري والإرتــهــان لــلــخــارج عــلــى حــســاب لــبــنــان. والـمـــؤســف أن مــا كــان يــشــكــو مــنــه جــبــران قــد تــضــاعــف، ولــيــس أحــد بــريــئــا مــن دم هــذا الــلـبــنــان لأن الــجــمـيــع ســاهــمــوا فــي طــعــنــه وجــلــده والــتــنــكــيــل بــه، وآخــر بــدعــهــم تــعــطــيــل انــتــخــاب رئــيــس لــلــجــمـهــوريــة، واعــتــمــاد أســالــيــب لا تــمــت إلــى الــدســتــور بــصــلــة. صــحــيــح أن مــتــاريــس الــحــرب أزيــلــت لــكــن أخــلاقــيــات الــحــرب مــا زالــت مــســتــمــرة، وألاعــيــب الــســيــاســيــيــن بــاتــت مــكـشــوفــة، وخــطــايــاهــم الــكــثــيــرة قــد أوصــلــتــنـا إلــى مــا نــحــن فــيـه".

وسأل: "هــل نــســتـسـلــم أمـام مــن يــنــحــرنــا؟ هــل نــتــرك الــيــأس يــغــزو نــفــوســنــا؟ أم نــشــهــر ســيــف الــمــطــالــبــة بــإصــلاحــات جــذريــة تــضــع حــدا لــكــل فــســاد وتــهــاون وإســاءة لــلــبــلــد وأبــنــائــه، وتــقــتــص مــن كــل مــعــتــد عــلــى الــدســتــور وعــلـى الــقــوانــيــن وعــلـى الــمـواطــنـيــن وحــقــوقــهــم، وتـعـاقـب كـل مـن يـتـطـاول عـلـى سـيـادة الـدولـة وأمــنـهـا؟"، مضيفا "نـكـرم ذكـرى جـبـران بـالـصـمـود، بـرفــض الـحـقـد والـقـهـر والـخـنـوع ، ومـحـاسـبـة النــواب عـلى مـمـارسـاتـهـم الـعـقـيـمـة والـمـذلـة لـمـنـتـخـبـيـهـم، ونـكـرر مـا قـلـنـاه مــرارا: نــحــن بــحــاجــة إلــى مــســؤولــيــن، وعــلــى رأســهــم رئــيــس لــلــبــلاد، ذوي ضــمــيــر حــي، يـدركـون عـظـم مسـؤولـيـتـهـم ويــحــمــلــون خــطــة إنــقــاذيــة إصــلاحــيــة واضــحــة تــبــاشــر فــي إعــادة بــنــاء الــوطــن الــذي اســتــشــهــد جــبــران وجــمــيــع الأحــرار مــن أجــلــه".

وختم عودة: "لـنـرفـع الـدعـاء مـعـا مـن أجـل راحـــة نــفـــوس جــبـــران ورفــيــقــيـــه أنـــدريـــه ونــقـــولا، كــمـــا لـــراحـــة نــفـــوس جــمــيـــع مـــن ســقــطـــوا دفـــاعـــا عـــن لــبــنـــان الــعــظــيـــم، بـــإرادتــهـــم، أو غــصــبـــا عــنــهـــم، مــثــلــمـــا حـــدث فـــي 4 آب 2020، عــنـــدمـــا نـحـروا جـزءا مـن بـيـروت وقـضـى الــمــئـــات مـن أبـنـائـهـا فـيـمـا كـانـوا هـــانــئـيـن فـــي أمـاكــنـهــم. صـــلاتــنـــا ألا تـــذهـــب هــبـــاء لا دمـــاؤهــم، ولا جــهـــادات كـــل الــلــبــنـــانــيــيـــن الـــذيـــن يـــذلـــون يـــومــيـــا، صـــائـــريـــن شــهـــداء وهــم أحــيـــاء يـنـاضـلـون مـن أجـل حـيـاة كـريــمــة. دعــاؤنـــا أن يــحــفـــظ الــطــفـــل الإلــهـــي، الـمـولـود مـــن نــســـل بــشـــري، جــمــيـــع أبــنـــاء هـــذا الــبــلـــد الــحــبــيـــب، وأن يــوقـظ مـــا تــبــقـــى مـــن ضــمــيـــر لـــدى الــمــســـؤولــيـــن، حــتـــى يــنــهــضـــوا الـــوطـــن والــمــواطـــن مـــن هـــوة الــيـــأس، آمــيـــن".
اخترنا لكم
المطران بو نجم: الاحزاب تجاوبت مع وثيقة بكركي باستثناء المردة... وهذا موقف حزب الله منها
المزيد
"تشبيحةٌ" زائدُ هيركات!
المزيد
فاجعة تهز دير الاحمر وشليفا وتواصل عمليات البحث عن مفقودَيْن على شاطئ جبيل
المزيد
غانم: مخيمات النزوح العشوائي تسبب كارثة بيئية وتزيد معدلات المرض بين السكان!
المزيد
اخر الاخبار
جمعية تجار طرابلس للمالكين: اذا اردت أن تطاع اطلب المستطاع منذ 15 دقيقة
المزيد
بو صعب من عين التينة: المنطق الرافض لقواعد الحوار والتوافق في ملف إنتخابات الرئاسة سيطيل أمد الفراغ
المزيد
أبي خليل: لتمويل اوروبا للنازحين السوريين في بلدهم وليس في لبنان
المزيد
إتلاف شاحنتين لبقايا الدجاج وتوقيف سائقيهما
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
عودة: أباطرة عصرنا يدعون الإيمان والدفاع عنه وهم ليسوا سوى عبدة مال وسلطة
المزيد
وهاب: تطور كبير وخطير!
المزيد
يوم النصر.. روسيا منشغلة بالتحضير وعينها على أوكرانيا
المزيد
عناوين الصحف ليوم الأثنين 06-09-2021
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
نموذج جديد لبرنامج الصيد البحري المستدام!
ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات أفغانستان إلى 315
لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟
غانم: عشوائية مخيمات النزوح تسبب كارثة بيئية وتزيد معدلات المرض
وزير الزراعة: للتشدد بوقف عمليات تهريب المنتجات والمبيدات والأسمدة الزراعية
ياسين يعرض مع مسؤولين في البنك الدولي حاجات الجنوب