تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بدأ وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا زيارة رسمية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين.
السراي: واستهل نشاطه من السراي حيث إستقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حضور سفير البرازيل في لبنان تاركسيو كوستا والوفد المرافق. كما حضر مستشارا رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.
في خلال الاجتماع اطلع الوزير البرازيلي رئيس الحكومة على حصيلة الجولة التي قام بها في المملكة العربية السعودية والاراضي الفلسطينية، وشدد على ان بلاده تسعى مع بعض الدول لتثبيت عضوية فلسطين في الامم المتحدة.
وأشاد بالدور الكبير اجتماعيا واقتصاديا الذي يقوم به اللبنانيون والبرازيليون المتحدرون من اصل لبناني في البرازيل.
وثمّن العلاقات الثنائية بين لبنان والبرازيل، معتبرا أن وجود الكتيبة البرازيلية في لبنان دليل على متانة هذه العلاقات.
ودعا الى وقف الانتهاكات الاسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان.
الخارجية: ثم انتقل فييرا والوفد المرافق الى وزارة الخارجية وكان في استقباله وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب.
بعد اللقاء رحب بوحبيب بنظيره البرازيلي معتبرا ان البرازيل هي بيتنا الثاني لانه قطعا لدينا لبنانيون هناك اكثر من لبنان ففي ساو بارلو لدينا لبنانيون أكثر مما لدينا في لبنان ما يعني ان البرازيل هي البيت الاول للبنانيين حول العالم وهم ناجحون ويساعدون في السياسة والاقتصاد وفي كل جوانب الحياة في البرازيل".
تابع: "نرحب اليوم بالموقف البرازيلي ازاء ما يحصل في غزة، جاء الوزير لزيارة الاردن رام الله ولبنان ولم يمر على اسرائيل وهذه رسالة مهمة تعطيها البرازيل لكل العالم. ان ما يحدث في غزة غير مقبول من تهجير وقتل لاهالي غزة تم تدمير كل شيء وهذا امر غير مقبول ان يكون هناك مجاعة في القرن الحادي والعشرين وألا يتمكن المجتمع الدولي من توفير الطعام لمن يحتاجه.
كما نرحب بموقف البرازيل من وضع الاونروا والتي تمثل اهمية كبرى لأنه تم إنشاؤها بعد فشل الأمم المتحدة من فرض حل الدولتين لأنهم أنشأوا دولة واحدة والباقون أصبحوا لاجئين، لذا كانت الانروا لمساعدتهم. والآن لا يمكننا إيقاف عملها حتى تكون هناك دولة فلسطينية تنطلق، وبعد ذلك لن تكون هناك حاجة للاونروا، ولكن الآن نحتاج للاونروا في لبنان وفلسطين والأردن وكذلك في سوريا واذا لم يتم دعم الفلسطينيين في هذه الدول من قبل الاونروا سيذهبون للتطرف ويصبحون تهديدًا حقيقيًا ليس فقط بالنسبة لنا نحن البلدان المضيفة ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها وللعالم. ما نريد من الاونروا هو ان تعطيهم نوعًا من الحياة الكريمة ونأمل أن يستمروا في عملهم".
وتابع: "كما بحثنا في موضوع جنوب لبنان وأكدت للوزير الضيف اننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر ابدا بالحرب، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ما يعني ان اسرائيل لديها الكثير من اراضينا يجب اعادتها لنا وان يعود كلانا الى الحدود التي وضعها البريطانيون والفرنسيون عام 1923 وهذه الحدود تم التصديق عليها من قبل لبنان وإسرائيل عام 1949 تحت رعاية الأمم المتحدة في اليونان. لذا فإن ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية واعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الامان واللااستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي.
ان البرازيل عضو في مجلس الأمن الدولي ولها تأثير كبير في اميركا اللاتينية وفي اطار مجموعة البريكس ونعلم ان البرازيل تقف الى جانبنا في هذا الموضوع. علي القول ايضا ان البرازيل ساهمت في اليونيفل وعبر ٢٠٠ عنصر" .
بدوره، قال فييرا: "انها زيارتي الخامسة الى لبنان، والمرة الاخيرة التي كنت فيها هنا كانت في العام 2015 حين كنت رئيسا للوزراء في تلك الفترة حيث زرت وقتها القوات البرازيلية العاملة في الجنوب، والتي تدعمها البرازيل وستستمر بدعمها. لكن هذه المرة وبالرغم من فترة زيارتي القصيرة التقيت رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية اللبنانية وسألتقي اليونيفل.
وتابع: "لقائي اليوم بحث دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضوا في مجلس الامن لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية.
كذلك بحثنا في قضية ما يجري في غزة وابلغت وزير الخارجية اللبناني بأننا ندعم حل الدولتين. ونحن خلال رئاستنا لمجلس الامن السنة الماضية عملنا بجهد لمحاولة التوصل الى قرار للتوصل اقله الى وقف اطلاق نار مؤقت واطلاق كل الاسرى الاسرائيليين وضمان المساعدات الانسانية لغزة وحماية المدنيين في غزة. لكن للاسف لم تتم الموافقة على القرار الذي طرحناه ورفعت دولة واحدة الفيتو في وجهه بينما ابدت 12 دولة موافقتها عليه في الوقت الذي كان فيه 3 الاف قد قتلوا حينها نتيجة الصراع".
عين التينة: وبعد الظهر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية البرازيلي والوفد المرافق بحضور السفير البرازيلي، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها كما جرى تبادل للهدايا التذكارية.