تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يحاولُ عبثاً النوابُ التغييريُّونَ الداخلونَ حديثاً الى مجلسِ النوابِ، اعطاءَ صفةٍ ديموقراطيةٍ من دونِ توافقٍ مسبقٍ على مجلسٍ نيابيٍّ مفكَّكٍ، وامكانيةُ تعطيلهِ اكثرُ بكثيرٍ من إمكانيةِ عملهِ..
ها همْ نوابُ التغييرُ يَدخلونَ شيئاً فشيئاً في تسوياتٍ مُسبقةٍ سبقتْ دخولهمْ الى انتخاباتِ اللِّجانِ حتى لا يُصابوا ويُصابَ الناسُ معهمْ بنكساتٍ، وإن كانوا اعلنوا وهمْ على عتبةِ مجلسِ النوابِ ان اللعبةَ لم تعدْ محصورةً بالتوافقاتِ المسبقةِ...
لنْ يعدِّلَ دخولُ نائبٍ من هنا، او خروجُ نائبٍ من هناك، الى ايِّ لجنةٍ نيابيةِ شيئاً، فصورةُ هذا المجلسِ كما صورةُ البلدِ المفكَّكِ والمشرذمِ.
ماذا سيكونُ بإمكانِ النوابِ إن دخلوا الى اللِّجانِ ان يفعلوا، فاللعبةُ النهائيةُ تحكمها الجلسةُ العامَّةُ،
التي لا زالَ الرئيسِ نبيه بري يُمسكُ بمفاصلها، ومعهُ مجموعةُ الحلفاءِ وحلفاءُ الحلفاءِ والاصدقاءُ واصدقاءُ الاصدقاءِ..
***
الى اينَ نحنُ ذاهبونْ؟
يتصرَّفُ " دولة الرئيس للتصريف" وكأنَ مجلسَ النوابِ وُجدَ من جديدٍ لتسميتهِ... ونوابُ التغييرِ بدورهمْ لنْ يُبذلوا ايَّ جهدٍ لكسرِ الصورةِ النمطيةِ للاسماءِ المطروحةِ، وكأنهمْ ينتظرونَ تسوياتِ اللحظةِ الاخيرةِ، ليُعلنوا اسماءهمْ بالشكلِ، وهمْ عارفونَ نقاطَ ضعفهمْ وهوامشَ لعبتِهمْ... ماذا تغيَّرَ؟ لا شيءَ... الاسماءُ تُطبخُ في الداخلِ والخارجِ ونحنُ كمنْ استسلمَ للقدرِ..
الأنكى ان "دولة الرئيس للتصريفَ" الغارقَ في كلِّ وحولِ فتراتِ حكمهِ السابقةِ والحاليةِ، يقولُ ان لهُ شروطهُ للعودةِ...!
منْ قالَ لهُ اساساً ان الناسَ تريدهُ؟
منْ قالَ لهُ اساساً ان الناسَ لا تريدُ ان تختبرَ وجوهاً جديدةً، وليسَ وجوهاً فاترةً ومتلوِّنةً ولا طعمَ لها ولا نكهةَ، وغيرَ مرتكبةٍ وغيرَ مرتهنةٍ للسفاراتِ؟
لماذا لا تُطرحُ اسماءٌ جديدةٌ من الذينَ أُعطوا ثقةَ الناسِ؟
خاصةً من بيروتَ المجروحةِ الا يحقُّ لها ان تُسميَ اسماً لرئاسةِ الحكومةِ من قلبها ومن نبضها، متمرِّساً بالاقتصادِ وبالسياسةِ وبالعلاقاتِ الدوليةِ وبقربهِ من الناسِ وبعطاءاتهْ لهمْ؟
وإذا ارادَ التغييريونَ اسماً، ها هي بيروتُ التي يجبُ ان تكونَ قادرةً على فرضِ اسمٍ منها يكونُ حازماً ضدَّ السلاحِ غيرِ الشرعيِّ وضدَّ الدويلاتِ وضدَّ الفوضى وضدَّ هدرِ المالِ العامِ وضدَّ فسادِ المنظومةِ السياسيةِ والماليةِ..
***
كثيرةٌ هي الملفاتُ التي اضاعَ "دولة الرئيس للتصريف" اوقاتَ الناسِ بها...
ولمْ ينجزْ شيئاً، وآخرُ الملفاتِ هذهِ الفوضى التي رسا عليها الترسيمُ البحريُّ والجريمةُ التي يُمكنُ ان تُرتكبَ بحقِّ الاجيالِ المقبلةِ جرَّاءَ التفريطِ بحقوقنا المائيةِ والنفطيةِ...
ماذا تفعلُ هذهِ المنظومةُ وفي اولِ لائحتها "دولة الرئيس للتصريف"، غيرَ إنتظارِ ان يُبادرَ الآخرونَ وهمْ لا يفعلونَ شيئاً.
سننتظرُ زيارةَ الموفدِ الاميركيِّ اموس يومَ الاحدِ المقبلِ كما اعلنَ الرئيس بري.
ولكنْ هل لدينا تصوُّرٌ واحدٌ عمَّا سنقولهُ لهُ..؟
وماذا لو جاءَ اكثرَ تشدُّداً..؟
كيفَ نواجهُ، وقد فقدنا كلَّ اوراقِ التفاوضِ بمجرَّدِ أننا قلنا ان خطَّ الـــ 29 هو للتفاوضِ؟
أليستْ هذهِ قمَّةُ المسخرةِ والتفاهةِ والعبثيةِ في إدارةِ شؤونِ الناسِ؟
هلْ تريدونَ ان نختبرَ من جديدٍ هؤلاءِ؟