تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أشارت "اللواء" الى ان السؤال المربك والذي لا يجوز ان يبقى طويلاً في دائرة الانتظار: إلى متى بإمكان الرئيس نجيب ميقاتي المضي قدماً في الفصل ما بين مجلس الوزراء، حيث قرار السلطة الاجرائية مجتمعة، واللجان الوزارية، أو الاجتماعات لمعالجة التورمات في الجسم اللبناني، الذي انتظر «الترياق من العراق» فإذا بمشاريع النجدة بالفيول والغاز والكهرباء دخلت في غياهب العام المقبل، وبالمواعيد الدفترية والاتفاق، على طريقة «عيش يا.. تا يطلع الحشيش».. وإذا بخطة انهيار الشبكة في اليومين الماضيين تستوجب اجتماعاً في السراي الكبير يرأسه الرئيس ميقاتي، ويحضره وزيرا المال يوسف خليل والطاقة وليد فياض، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.
تركز البحث وفقاً للمعلومات الرسمية على كيفية إيجاد التمويل، للدفع لمزودي الخدمات ولمزويدنا بالغاز والكهرباء بالعملة الصعبة، وفي تحويل ما نجنيه بالليرة الى دولار وفق سعر معين. لقد بحثنا بالآلية وهي شرط من شروط البنك الدولي للتمويل، كما أنها ضرورة ملحة لكهرباء لبنان من أجل دفع الحقوق وصيانة وتشغيل المحطات.
ونتيجة المداولات تمّ التوصّل إلى حل على المدى القصير (لمدة شهرين) من أجل تأمين حد أدنى من الاستقرار على الشبكة وتأمين تغذية المرفأ والمياه ومضخات المياه ومحطات الصرف الصحي، والتغذية للمواطنين بين 3 و6 ساعات.
وبانتظار الخطوات التي يمكن ان تحمل بشارة مريحة، توقفت مصادر سياسية مطلعة عند الكلام الذي كرره رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن فصل الملف القضائي عن مجلس الوزراء في غضون يومين، وقالت أن اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس مجلس الوزراء تطرق إلى العوائق التي لا تزال تحول دون انعقاد الجلسات الحكومية وتداعيات ذلك على عمل المؤسسات الدستورية، مشيرة إلى ان الحل الوحيد يكمن في فصل السلطات ومن دونه لا حلول أخرى خصوصا إذا بقيت الأمور على هذا المنوال .
واوضحت أن هناك استياء مشتركا من هذا التأخير لكن في الوقت نفسه لا يزال التريث في توجيه الدعوة يتصدر خيار الرئيس ميقاتي الذي يواصل مهماته متسلحا بدعم فرنسي وغربي لحكومته، مع التأكيد ان رئيس مجلس الوزراء لن يسير بالدعوة إلى عقد جلسة بمن حضر، لأن مقاطعة الوزراء الشيعة الخمسة يفقدها صفة «الميثاقية» التي يحرص عليها الرئيس ميقاتي.
وابدت مصادر وزارية تشاؤمها من وضعية الحكومة الضعيفة والهشّة، والتي فقدت بريقها وثقة الناس فيها، بوقت قياسي واصبحت الآن، لا معلقة ولا مطلقة، كما يقال بالمثل الدارج.
واشارت المصادر إلى ان تعليق اجتماعات مجلس الوزراء، بسبب مطالبة الثنائي الشيعي بتنحية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وتعثر جميع محاولات اعادة اجتماعات المجلس بشكل طبيعي، انعكست سلبا وتشنجا، على علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والوزراء بين بعضهم البعض ايضا، برغم كل محاولات الانكار والتكتم على التوتر الحاصل، والتي تسبب فيه، عدم تجاوب ميقاتي مع طلبات عون المتكررة لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، مهما حصل، حتى وان لم يتجاوب الثنائي الشيعي ويحضر وزراؤه الجلسة، لان رئيس الجمهورية يعتبر ان تلكؤ ميقاتي بدعوة مجلس الوزراء، وأن كان ظاهره تجنب استفزاز الثنائي الشيعي، الا انه يتلاقى ولو بشكل غير مباشر مع نوايا واهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتضييع ما تبقى من عمر العهد المتهالك، سدى وبلا اي نتائج، يعتد بها.
واضافت المصادر ان تطورات نهاية الاسبوع الماضي، والاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ميقاتي، زاد من الطين بلة، وارخى بتداعيات سلبية اضافية على علاقات الرئيسين عون وميقاتي، بعدما اعتبر عون أن الاتصال بميقاتي، ولاسيما من ماكرون، هو تجاوز له، وتهميش لموقع رئاسة الجمهورية، ولا يقبل به.