#الثائر
في لقاء انتخابي مع نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ومرشح " القوات اللبنانية " عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى دولة الرئيس غسان حاصباني عبر منصّة zoom مع الانتشار اللبناني شدّد على أهمية تصويت المغتربين في 15 ايار المقبل لتحديد المسار الذي سينتهجه لبنان، مضيفاً: "لأن القوات هي دائماً في ثورة والانتشار يعرف جيداً قيمة الانتظام والقانون والمحاسبة والشعب يحاسب وله قدرة عالية على التغيير، من هنا تخوف الطبقة الحاكمة من هذا التصويت ومحاولته التلاعب في قانون الانتخاب الحالي والعودة إلى الدائرة 16".
شرح بعدها حاصباني كيفية استعمال خبرته الوزارية في المستقبل في التشريع مشدّداً ضرورة اقرار الحكومة الالكترونية واهميتها في تسهيل امور المواطن للخروج من الأزمة الاقتصادية حيث لا يمكن فصل الشق الاقتصادي عن السياسي لا سيّما بوجود السلاح غير الشرعي، ونهج تغيير هوية الدولة إضافةً إلى الفساد الذي أدى إلى ما وصلنا إليه.
تابع: "خطابات حزب الله هي دليل افلاس وضعف حتى في بيئته. كما ان قدراته العسكرية تخلق حماية للتهريب وفلتان المرافق الشرعية. إن استعمال القوة الفائضة لحزب الله هو لتطويع وفرض الرأي على كتل نيابية مختلفة".
كما شدّد حاصباني في حديثه أمام ناخبيه والمناصرين والملتزمين القواتيين على أنّ "واجبنا التصدي لهذا الفائض وتقوية الدولة في وجه هذا التمدد الغاصب. الهدف الأساسي من الانتخابات القادمة هو تغيير السلطة الحالية لتمكين المجتمع الدولي من التعامل مع سلطة جديدة قادرة على تغيير فعلي وعميق في إدارة شؤون البلاد". كذلك دعا الى عدم تيئيس المغتربين بالقول إن الانتخابات غير قادرة على تغيير الواقع الحالي.
حاصباني لفت في حديثه إلى ضرورة الرجوع إلى المناقصات الشفافة وخصخصة قطاعي الاتصالات والكهرباء. كما أشار إلى ضرورة تحمّل السلطة السياسية والمصارف مسؤولياتهما في ما حدث من إهدار للمال العام، وانهيار اقتصادي شامل، مع ضرورة تقديم نظام محاسبة واضح، وإعادة تأهيل القطاع المصرفي من أجل تعويض ما سُلِبَ من ادّخارات مالية للمواطن.
وبالانتقال إلى دائرة بيروت الأولى، وبردّه عن المطالبة في بلدية مستقلة لمنطقة الاشرفية، أجاب حاصباني: "إن جزئاً أساسياً من العمل هو إيجاد سلطة منتخبة من أبناء الدائرة الأولى، وتمثيلها ضمن المجلس العام للمدينة بحيث يكون لهم تأثير مباشر داخل المجلس البلدي، وليس إطلاقًا تقسيم بلدية بيروت إلى عدة بلديات".
وبالانتقال إلى العمل الاجتماعي، أشار الوزير الى أنه رئيس وناشط ضمن مؤسسة اجتماعية خيرية تقوم في إعادة إعمار مدارس وترميم بيوت دُمِّرت بعد انفجار المرفأ. وهو يتابع بشكل جدي ويومي مضاعفات هذه الكارثة - وخاصة أن إدارة المرفأ الحالية هي إدارة موقته ومشبوهة وغير مسؤولة - لمنعها من تشويه صورة المرفأ من خلال مشاريع أعمار مستقبلية.
في الختام ردّ حاصباني على أسئلة الحاضرين مشدّداً على انفتاحه على الجميع للوصول إلى التغيير المنشود وإعادة الثقة بالدولة وذلك لاستعادة الهوية اللبنانية إلى طبيعتها الحقيقية. كما شكر كلّ الذين شاركوا وحضهم على الاقتراع بكثافة ليبقى لبنان وليكون المستقبل زاهراً.