#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مجدداً، ألفُ مبروكٍ لكمْ يا أهلي وإخواتي وأخواني في دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ الحبيبةِ.
ألفُ مبروكٍ هذا الانتصارُ الجديدُ للحلمِ الإماراتي، حلمُ الإنسانِ العربي،
الضاربةُ جذورهُ في التاريخِ والشامخُ رأسُهُ متوثباً للمستقبلِ.
الإماراتُ التي خطفتْ أبصارَ العالمِ، قبلَ أشهرٍ، عندما حلَّقتْ في الفضاءِ الخارجيِّ، تخطفُ اليومَ قلوبَ العالمِ بـ"إكسبو 2020 دبي"، هذهِ التحفةُ التي ستُحفرُ في ذاكرةِ التاريخِ بحروفٍ من العلمِ والجهدِ والكدِّ والمثابرةِ والتحدي.
فهنيئاً للإماراتِ بقادتها التاريخيينَ الأفذاذِ، وهم يحلِّقونَ بها عالياً ويرفعونها من إنتصارٍ إلى إنتصارٍ…
وها أنا اليومَ، أحملُ الحُبَّ للإماراتِ وقادتها ومواطنيها بينَ ضلوعي.
لقد طالتني دموعُكم يا صاحبَ السموِّ،
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ابو خالد، خلالَ افتتاحِ المعرضِ.
وهزَّني وفاؤكمْ عندما أطلقتمْ الوعدَ ببقاءِ الإماراتِ "منبراً للخيرِ والسلامِ والتفاهمِ بينَ الشعوبِ، كما أرادها الوالدُ المؤسسُ زايدُ الخيرِ والعطاءِ".
فكمْ أنتم كِبارٌ يا قادةَ الإماراتِ، وأيُّ قدوةٍ أنتمْ للقادةِ في العالمِ العربي!
وأنتمْ يا صاحبَ السموِّ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،
نادرةٌ هي الفضائلُ التي حبَاكمْ اللهُ عزَّ وجلَّ بها.
فما أروعكمْ وأنتم تعلِنونَ أن هذا المعرضَ "يقفُ وراءهُ رجلُ دولةٍ استثنائيٌّ، يمتلكُ رؤيةً واضحةً للحاضرِ والمستقبلِ وإرادةً صلبةً تسمو فوقَ التحدياتِ،
هو أخي صاحبُ السموِّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقد وصلَ الليلَ بالنهارِ في قيادةِ فرقِ العملِ الوطنيةِ المتميزةِ حتى يخرجَ هذا الحدثُ بالصورةِ التي تشرِّفُ دولةَ الإماراتِ وشعبها وتليقُ بصورتها على الساحةِ الدوليةِ.
والإماراتُ، بقيادةِ صاحب السموِّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولةِ، حفظهُ الله، تفتحُ ذراعيها وقلبها للعالمِ على أرضها".
***
لأسابيعَ، سيبقى العالمُ مسحوراً بهذا الافتتاحِ الأسطوريِّ لـ"إكسبو 2020 دبي"، الذي أردتموهُ تحتَ عنوانِ "تواصُلُ العقولِ وصُنعِ المستقبلِ".
وعلى مدى 182 يوماً يستمرُ فيها المعرضُ، لن يستفيقَ العالمُ من الدهشةِ.
وعلى بقعةِ 438 هكتاراً، سيكتشفُ المهندسونَ والفنانونَ أجنحةً معماريةً نادرةً إبداعياً، تتنافسُ فيها 192 دولةً لعرضِ أروعِ منتجاتها الثقافيةِ والابتكاراتِ.
وبكلفةِ 7 ملياراتِ دولارٍ، تراهنُ الإماراتُ على 25 مليونِ زائرٍ يتدفَّقونَ خلالَ الأشهرِ الستةِ المقبلةِ. وبإذنِ اللهِ، ستربحُ الرهانَ كما ربحتْ دائماً.
***
يقالُ إن الإماراتِ نجحتْ لأنها نقطةُ التقاءٍ عالميةٌ.
فالوصولُ إليها من أبعدِ نقطةٍ في العالمِ،
لا يستغرقُ أكثرَ من 8 ساعاتٍ.
وهذا صحيحٌ، لكن الأصحَّ هو أن الإنسانَ يمنحُ الجغرافيا قيمتها أو يضيِّعها.
وفي الإماراتِ قادةٌ هُم مثالُ الحكمة والإخلاصِ والانسانيةِ وبثِّ الراحةِ والسعادةِ وحُبِّ التسامحِ،
ومواطنونَ هم مثالُ التعاونِ والانتماءِ والمحبةِ والإخاءِ،
واللهُ وليُّ التوفيقِ.
وبالدُّعاءِ تدومُ النِّعَمُ.